नज़्म मुस्ताज़ब

बत्ताल रुकबी d. 633 AH
84

नज़्म मुस्ताज़ब

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

अन्वेषक

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

प्रकाशक

المكتبة التجارية

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

قَوْلُهُ: "إلَّا إنْ لَمْ تَجِدُوا عَنْهَا بُدَّا" (١٠٥) أَصْلُ الْبُدِّ: الفِرَاقُ (١٠٦)، مِثْلُ قَوْلِهِمْ: لَا بَدَّ مِنْ كَذَا، كَأَنَّهُ قَالَ: لَا فِرَاقَ مِنْهُ (١٠٧). وَلَمْ أَجدْ مِنْهُ بُدًّا، أَيْ: فِرَاقًا (١٠٨). قَؤلُهُ (١٠٩): "مِنْ مَزَادَةِ مُشرِكَةٍ" (وَ"جَرَّةِ نَصْرَانِيَّةٍ") (١١٠) قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (١١١): الْمَزَادَةُ: هِيَ الرَّاوِيَةُ وَجَمْعُهَا: مَزَاد. قَالَ أَبُو عُبَيْد: لَا تَكُونُ إلَّا مِنْ جِلْدَيْنِ تُفْأَم بِجِلْدٍ ثَالِثٍ بَيْنَهُمَا لِتَتَّسِعَ، وَكَذَلِكَ السَّطيحَةُ (وَالشَّعِيبُ (١١٢). وَمَعْنَى تُفْأمُ أيْ: تُوَسَّعُ، يُقَالُ [أفْأمْتُ] (١١٣) الرَّحْلَ وَالْقَتَبَ: إذَا وَسَّعْتَهُ، فَهُوَ مُفْأَمٌ أيْ: زِدْتَ فِيهِ. وَأظُنُّ لَفْظَ الْمَزَادَةِ مُشْتَقٌّ مِنَ الزِّيَادَةِ الَّتى تُزَادُ فِيهَا (*) مِنْ جِلْدٍ ثَالِثٍ) (١١٤). وَالْجَرُّ: تَذْكِيرُ (١١٥) الْجَرَّةِ، وَهِيَ وِعَاءٌ مِنْ خَرَف لِلْمَاءِ، وَقَدْ تَكُونُ جَمْعَ جَرَّةٍ (١١٦)، فيقَالُ: جَرَّةٌ وَجَرٌّ، كَمَا يُقَالُ: تَمْرَةٌ وَتَمْرٌ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: "نَهَى عَنْ نَبِيذِ الجِرَارِ" (١١٧) أَرادَ: مَا يُنْبَذُ فِي الجِرَارِ الضَّارِيَةِ (١١٨) وَقِيلَ: الجَرُّ: إن يُسْلَخَ (•) خُف الْبَعِيرِ، فيجْعَلَ وِعَاءً (١١٩). قَوْلُهُ: "وإيكَاءُ السِّقَابَةِ" (١٢٠) يُقَالُ: أَوْكَى السِّقَايَةُ يُوكِيهِ (١٢١): إذَا شَدَّهُ بِالْوِكَاءِ، وَهُوَ حَبْلٌ دَقِيقٌ مِنْ أَدَمٍ وَغَيْرِهِ.

(١٠٥) في المهذب ١/ ١٢ في آنية أهل الكتاب: قوله ﷺ: "لا تأكلوا في آنيتهم إلا إن لم تجدوا عنها بدا فاغسلوها بالماء ثم كلوا فيها". (١٠٦) ع: الطاقة. وقد روى عن أبي زيد: ما به بدد أى: طاقة البارع ٦٨٦. (١٠٧) ع: وما لا بد منه، أى: لا محالة به. قال أبو عمرو: والبد الفراق. (١٠٨) اللسان (بدد ٢٢٧) والصحاح (بدد) والبارع ٦٨٦ - ٦٨٨ وإصلاح المنطق ٣٨٩ والغريبين ١/ ١٤٢. (١٠٩) في المهذب ١/ ١٢: في المشركين: إن كانوا ممن لا يتدينون باستعمال النجاسة صح الوضوء؛ لأن النبى ﷺ توضأ من مزادة مشركة وتوضأ عمر من جرة نصراني. (١١٠) كذا في ع وما بين القوسين ليس في خ والصواب نصراني كما في نص المهذب. (١١١) قال الجوهري: ليس في ع والتحريف الصحاح (زيد). (١١٢) في غريب أبي عبيد ١/ ٢٤٤: المزادة هى التى يسميها الناس الراوية، وإنما الراوية: البعير الذى يستقى عليه وهذه المزادة، والسطيحة نحوها تصغر منها، هى من جلدين، والمزادة أكبر منها والشعيب نحو من المزادة. (١١٣) خ: فأمت والمثبت من الصحاح (فأم). (*) ابن سيده: سيت بذلك لمكان الزيادة. اللسان (زيد ١٨٩٧). (١١٤) ما بين القوسين ليس في ع وفيها بدل من المثبت: والمزادة - تكون من جلدين ونصف، وثلاثة جلود. والقتب إذا وسعته فهو مفأم وقيل: البعير يحمل الزاد والمزاد أى الطعام والشراب والمزادة بمنزلة راوية لا عزلاء لها. (١١٥) ع: جمع الجرة. وهو ما عليه اللغويون غير أن القالى نقل عن أبي زيد: هى الجرة بفتح الجيم والراء، وهو الجر بغير هاء. قال القالى: وفي الحديث "نبيذ الجر" البارع ٥٧٠ وهذا ما ذكره الفيومي من أن بعضهم يجعل الجر لغة في الجرة. (١١٦) هذه العبارة ليست في ع. (١١٧) ع: الجر. والمثبت من خ. وهذالحديث يروى "نهى عن نبيذ الجر" وانظر صحيح مسلم ٦/ ٩٥ ومسند أحمد ١/ ٢٧ والغرييين ١/ ٣٤٦ والنهاية ١/ ٢٦٠. (١١٨) هى التى ضربت وعودت بالخمر فإذا وضع فيها العصير صار مسكرا لسرعتها في التخمير. الفائق ٢/ ٨ - والنهاية ١/ ٣٦٠. وفي ع: الضارة: تحريف. (•) ع: الجرة مسلخ: تحريف. (١١٩) القاموس (جرر). (١٢٠) خ السقاء. وفي المهذب ١/ ١٣ روى أبو هريرة قال: أمرنا رسول الله ﷺ بتغطية الإناء وإيكاء السقاية. صحيح البخارى ٧/ ١٤٧ ومسلم ٦/ ١٠٥ وغريب أبي عبيد ١/ ٢٣٨. (١٢١) ع: أو كأ السقاء يوكئه: تحريف.

1 / 21