नज़्म मुस्ताज़ब
النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
संपादक
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
प्रकाशक
المكتبة التجارية
प्रकाशक स्थान
مكة المكرمة
शैलियों
وَبَيْنَ الإِمَامِ، عَهْدٌ وَهُدْنَةٌ.
قَوْلُهُ: كَالدَّرَاهِمِ الْأَحَدِيَّةِ" (٢٢) هِىَ الَّتِى كُتِبَ عَلَيْهَا ﴿قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ﴾ وَأَحَدٌ بِمَعْنَى وَاحِدٍ، وَهُوَ أَوَّلُ الْعَدَدِ. وَأَصْلُ أحَدٍ: وَحَدٌ (٢٣).
* * *
= الأرض.
(٢٢) فى المهذب ١/ ١٦٣: وإن كان من ضرب الإسلام كالدراهم الأحدية وما عليها اسم المسلمين فهو لقطة.
(٢٣) فى الصحاح (أحد): أحد بمعنى الواحد، وهو أول العدد تقول: أحد واثنان. . وأما قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الله أحَدٌ﴾ فهو بدل من الله؛ لأن النكرة قد تبدل من المعرفة كما يقال ﴿لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ﴾.
مِنْ بَابِ صَدَقَةِ الْفِطْرِ
أَصْلُ الْفَطْرِ: يُقَالُ: فَطَرَ نَابُ الْبَعِيرِ: إِذَا انْشَق مَوْضِعُهُ لِلْطُّلُوعِ (١)، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ (٢) أَىْ: انْشَقَّتْ (٣). فَكَانَ الصَّائِمَ يَشُقُّ صَوْمَهُ بِالأَكْلِ.
قَوْلُهُ: "صَاعًا مِنْ قَمْحِ" هُوَ البُرُّ، قَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ (٤): سُمِّىَ قَمْحًا؛ لِأَنَّهُ أَرْفَعُ الْحُبُوبِ، مِنْ قَامَحَتِ النَّاقَةُ: إِذَا رَفَعَتْ رَأَسَهَا، وَأَقمَحَ الرَّجُلُ إِقْمَاحًا: إِذَا شَمَخَ بِأَنْفِهِ.
قَوْلُهُ: "وَلَا تَجِبُ إِلَّا عَلَى مَنْ فَضَلَ عَنْ قُوتِهِ" (٥) أَىْ: زَادَ، وَالْفَضْلُ: خِلَافُ النَّقْصِ، يُقَالُ فِيهِ: فَضَلَ يَفْضُلُ، مِثْلُ: دَخَلَ يَدْخُلُ، وَفِيهِ لُغَةْ أُخْرَى: فَضِلَ يَفْضَلُ، مِثْلُ حَذِرَ يَحْذَرُ، حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيت (٦) وَفِيِهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ مُرَكَّبَة مِنْهُمَا: فَضِلَ -بِالْكَسْرِ- يَفْضُلُ بِالْضَمِّ، وَهُوَ شَاذٌّ لَا نَظِيرَ لَهُ (٧).
قَوْلُهُ: "سَفَلُوا - وَعَلَوْا" (٨) بِفَتْحِ الْفَاءِ، يُقَالُ: سَفَلَ يَسْفُلُ؛ مِثْلُ دَخَلَ يَدْخُلُ: إِذَا كَانَ أَسْفَلَ النَّسَبِ (٩). وَسَفُلَ بِالضَّمِّ: صَارَ مِنَ السَّفِلَةِ، وَهُمْ خِسَاسُ النَّاس (١٠).
قَوْلُهُ: "فَإِنْ نَشَزَتِ الزَّوْجَةُ" (١١) أَىْ: اسْتَعْصَتْ عَلَى زَوْجِهَا وَأَبْغَضَتْهُ، وَأَصْلُ (النَّشْزِ) (١٢): الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ.
قَوْلُهُ: "بِمَنْ تَعُولُ" (١٣) أَىْ: بِمَنْ تَمُون، يُقَالُ: عَالَ العِيَالَ: اذَا مَانَهُم (١٤). وَفُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
(١) الفائق ٣/ ١٢٨ والصحاح (فطر).
(٢) سورة الإنفطار آية ١.
(٣) معانى القرآن للفراء ٣/ ٢٤٣ وتفسير غريب القرآن ٥١٩.
(٤) فى الفائق ٣/ ٢٢٥.
(٥) فى المهذب ١/ ١٦٣: ولا تجب (زكاة الفطر) إِلا على من فضل عن قوته وقوت من تلزمه نفقته وقت الوجوب ما يؤدى فى الفطرة.
(٦) ع: وحكى ابن السكيت فيه لغة ثالثة. والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه وفى إصلاح المنطق ٢١٢: فَضَلَ الشَّيْىءُ يَفْضُلُ وَفَضِلَ يَفْضَل وَقالَ أبو عبيدة فَضِلَ منه شِىءٌ قَلِيلٌ فَإِذا قَالُوا يَفْضُلُ ضَموا الضاد فأعادوها إلى الأصل. . ومن العرب من يقول: فَضِلِ يَفْضَلُ مثل حذر يحذر.
(٧) عن الصحاح (فضل).
(٨) ع: قوله: سفلوا. وفى المهذب ١/ ١٦٣: تجب على الأب والأم وعلى أبيهما وأمهما وإن عَلَوْا فطرة ولدهما وولد ولدهما وإن سفلوا. . . إلخ.
(٩) المصباح والصحاح (سفل) واللسان (سفل ٢٠٣٠).
(١٠) المراجع السابقة.
(١١) خ: وإن نشرت المرأة. وفى المهذب ١/ ١٦٤: فإن نشزت الزوجة لم يلزمه فطرتها.
(١٢) خ: النشوز والمثبت من ع والصحاح (نشز) والنقل عنه، وفيه: النشز والنشز: المكان المرتفع.
(١٣) فى المهذب ١/ ١٦: قال ﷺ: "ابدأ بنفسك ثم بمن تعول".
(١٤) شرح ألفاظ المختصر لوحة ٦٥ وتهذيب اللغة ٣/ ١٩٦ والنهاية ٣/ ٣٢١ والصحاح والمصباح (عول).
1 / 157