नज़्म मुस्ताज़ब

बत्ताल रुकबी d. 633 AH
117

नज़्म मुस्ताज़ब

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

अन्वेषक

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

प्रकाशक

المكتبة التجارية

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

قَوْلُهُ: "ثَمَّ طَرَأ الْعُذْرُ" (٢٩) بِالْهَمْزِ، أَيْ: حَدَثَ. قَوْلُهُ (٣٠): ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ (٣١) قَالَ أهلُ التَّفْسِيرِ كُلُّهُم: هِىَ صَلَاةُ الْفَجْرِ تَشْهَدُهَا مَلَائِكَةُ اللَّيلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ، أَيْ: تَحْضُرُهَا (٣٢). قَالَ الْهَرَوِىُّ (٣٣): سُمِّيَتِ الصَّلَاةُ قُرْآنًا؛ لِمَا يُقْرَأْ فِيهَا مِنَ الْقُرْآنِ. وَأَصْلُ الْفَجْر: الانْشِقَاقُ وَمَعْنَاهُ: انْشِقَاقُ الظُّلْمَةِ عَنِ الضِّيَاءِ، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا﴾ (٣٤) أَيْ: انْشَقَّتْ وَهُمَا فَجْرَانِ: مُسْتَطِيلٌ ومُسْتَطِيرٌ (٣٥). فَالْمُسْتَطِيلُ الْمُسْتَدِقُّ صَاعِدًا فِي الْجَوِّ شِبْهُ ذَنَبِ السِّرْحَانِ، وَهُوَ الذِّئْبُ. وَإنَّمَا شُبِّهَ بِهِ؛ لِكَوْنِهِ مُسْتَدِقًّا صَاعِدًا مِنْ غَيْرِ اعْتِرَاض، وَهُوَ الْكَاذِبُ، وَالْمُسْتَطِيرُ: الْمُنْتَشِرُ في الأفُقِ عَرْضًا، وَكُل مُنْتَشِرٍ مُسْتَطِيرٌ (٣٦). قَالَ حَسَّانُ (٣٧): وَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِى لُؤىٍّ ... حَرِيقٌ بِالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ لُؤَىُّ: مَهْمَوزٌ: تَصْغِيرُ الَّلأى (٣٨) وَهُوَ الثَّوْرُ الْوَحْشِىُّ (٣٩). وَالبُوَيْرَةِ بِغَيْرِ هَمْزٍ: مَوْضِعٌ (٤٠)، وَلَيْسَ بِتَصْغِيرِ بِئْرٍ. وَهُوَ الْفَجْرُ الصَّادِقُ؛ لِأنَّهُ صَدَقَ عَنِ الصُّبْحِ. قَؤلُهُ: "وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ" مُسَمَّاة بِاسْمِ أوْقَاتِهَا، فَأَمَّا الصُّبحُ، فَسُمِّىَ صُبْحًا؛ لِأنَّهُ يَجْمَعُ بَيَاضًا وَحُمْرَةً، يُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِى عَلَتْهُ حُمْرَةٌ: أصْبَحُ (٤١). ذَكَرَهُ فِي الشَّامِلِ (٤٢). وَأمَّا الظُّهْرُ: فَهُوَ الْوَقْتُ بَيْنَ الزَّوَالِ (٤٣) وَالإبْرَادِ، مَأخُوذٌ مِنَ الظُّهُورِ، وَهُوَ الإرْتِفَاعُ، وَسُمِّىَ الظَّهِيَرَةَ أيْضًا (٤٤)، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ﴾ (٤٥) وَالْعَصْرُ: سُمِّيَتْ عَصْرًا بِاسْمِ ذَلِكَ الْوَقْتِ (٤٦)، وَالْعَصرُ: مِنَ الإبْرَادِ إلَى تَطْفِيلِ الشَّمْسِ، قَالَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:

= قال الفراء: أنشد الشافعى بيت أبي طالب. وكذا في اللسان (ثوب- ذبل) ولم أجده في الديوان. (٢٩) في المهذب ١/ ٥٤: إذا أدرك جزء من أول الوقت ثمّ طرأ العذر. . . فإن لم يدرك ما يتسع لفرض الوقت: سقط الوجوب. (٣٠) في المهذب ١/ ٥٣: ويكره أن تسمى صلاة الغداة لأنّ الله تعالى سماها بالفجر فقال تعالى: ﴿الآية﴾. (٣١) سورة الإسراء آية ٧٨. (٣٢) انظر الكشاف ٢/ ١٩٥ وتفسير أبي السعود ٣/ ٢٢٨ ومجاز القرآن ١/ ٣٨٨ ومعانى القرآن ٢/ ١٢٩. (٣٣) في الغريبين ٢/ ١١٥. (٣٤) سورة البقرة آية ٦٠. (٣٥) تهذيب اللغة ٧/ ٥٠٣ وشرح ألفاظ المختصر لوحة ٢٢. (٣٦) المحكم ٧/ ٢٧٥ واللسان (فجر ٣٣٥١) و(طير ٢٧٣٧) والنهاية ٣/ ١٥١ وفي الحديث: "الفجر فجران فالذى كأنّه ذنب السرحان لا يحرم شيئا وأمّا المستطير الذى يأخذ الأفق فإنّه يحل الصَّلاة ويحرم الصوم، وانظر تفسير الطبرى ٣/ ٥١٥، ٥١٦. (٣٧) ديوانه ١/ ٢١٠. (٣٨) اللأى: بوزن اللَّعَا. اللسان (لأى ٣٩٧٨). (٣٩) قال ابن دريد في الاشتقاق ٢٤: واشتقاق لؤى من أشياء: إمّا تصغير لواء الجيش، وهو ممدود، وتصغير لوى الرمل وهو مقصور، أو تصغير لأى تقدير لعا وهو الثور الوحشى وهو مقصور مهموز. (٤٠) المشترك وضعا والمفترق صقعا ٧٢ ومراصد الاطلاع ١/ ٢٣٢. (٤١) في العين ٣/ ١٢٦: الصبح: شدة حمرة في الشعر وهو أصبح. نقله في التهذيب ٤/ ٢٦٧ وقال: أبو عبيد عن الأصمعى: الأصبح قريب من الأصهب. وقال شمر: الاْصبح: الذى يكون في سواد شعره حمرة، ومنه صبح النهار مشتق من الأصبح. قال الأزهرى: ولون الصبح الصادق يضرب الى الحمرة قليلا. وقيل: الصبحة: لون قريب من الشهبة، والأصبح من الشعر: الذى يخلطه بياض بحمرة، ذكره ابن سيده في المحكم ٣/ ١٢٢ وهو مناسب لقول الليث: الصبيح الوضىء الوجه. تهذيب اللغة ٤/ ٢٦٨. وقولهم: الصُّبح: بريق الحديد وغيره. المحكم ٣/ ١٢٢ واللسان (صبح ٢٣٩٠). (٤٢) ..................... (٤٣) في العين ٤/ ٣٧: والظهر: ساعة الزوال ومنه يقال: صلاة الظهر. وكذا في المحكم ٤/ ٢٠٧ واللسان (ظهر ٢٧٦٩). (٤٤) قال ابن سيده: وقيل الظهر مشتق منها. (٤٥) سورة النور آية ٥٨. (٤٦) العصران: الغداة والعشى. والعصر العشى إلى إحمرار الشمس وصلاة العصر مضافة إلى ذلك الوقت العين ١/ ٣٤٣ والمحكم ١/ ٢٦٥.

1 / 54