नज़्म मुस्ताज़ब

बत्ताल रुकबी d. 633 AH
112

नज़्म मुस्ताज़ब

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

अन्वेषक

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

प्रकाशक

المكتبة التجارية

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

قَوْلُهُ: "تَحَلَّلَ بِعِلَّةٍ" (٢٢) أَيْ: نَزَلَ وَذَابَ كَمَا يَتَحَلَّلُ الشَّحْمُ وَالشَّمْعُ. وَ"تَحُت المَنِىَّ" (٢٣) ذُكِرَ. قَوْلُهُ: "دَم غَيرُ مَسْفُوحٍ" (٢٤) أَيْ: جَارٍ (٢٥)، وَسُمِّىَ الزِّنَا سِفَاحًا؛ لإبَاحَةِ (٢٦) الزَّانِييْن مَا أُمِرَا بِتَحْصِينِهِ وَمَنْعِهِ وَتَصْيِيرِهِمَا لَهُ كَالْمَاءِ الْمَسْفُوحِ الْمَصْبُوبِ. وَمَنْ. قَالَ: لِسَفْحِ الزَّانِيَيْن نُطْفَتهِمَا، فَقَدْ أَبْطَلَ، لِأنَّ الْمُتَنَاكِحَيْنِ يَسْفَحَانِهِمَا (٢٧) كَمَا يَسْفَحُهُمَا الزَّانِيَانِ (٢٨). قَوْلُهُ (٢٩): ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾ (٣٠) الْمَيْسِرُ: القِمَارُ (٣١) وَالأنْصَابُ: جَمْعُ نَصْبٍ (٣٢)، وَهُوَ مَا نُصِبَ فَعُبِدَ مِن دُونِ اللهِ (٣٣)، وَكَذَا (٣٤) النُّصْبُ بِالضَّمِّ، وَقَدْ يُحَرَّكُ، قَالَ (الْأعْشَى) (٣٥): وَذَا النُّصُبَ الْمَنْصُوبَ لَا تَنْسُكَنَّهُ ... لِعَاقِبَةٍ وَاللهَ رَبَّكَ فَاعْبُدَا (٣٦) وَالأزْلَامُ: وَاحِدُهَا: زُلَمٌ مِثْلُ عُمَر (٣٧)، وَهِىَ السِّهَامُ الَّتِى كَانَ أهْلُ الْجَاهِلَيَّةِ يَستقْسِمُونَ بِهَا. قَوْلُهُ (٣٨): "رِجْسٌ" أَيْ: نَجِسٌ. قَوْلُهُ: "مِنْ غَيْرِ نَجَاسَةٍ خَلَفَتْهَا" (٣٩) أَيْ: جَاءَتْ بَعْدَهَا. يُقَالُ: خَلَفَهُ: إذَا جَاءَ مِنْ بَعْدِهِ وَمِنْهُ سُمِّىَ الْخَلِيَفَةُ. وَخَلَفَ عَلَى الْمَرأَةِ: إِذَا تَزَوَّجَهَا بَعْدَ أوَّلٍ (٤٠). قَوْلُهُ: "أهْرِقْهَا" (٤١) يُقَالُ: "هَرَاقَ الْمَاءَ يُهَرِيقُهُ، بِفَتْحِ الْهَاءِ، أَيْ صَبَّهُ. وَأَصلُهُ أَراقَ يُرِيقُ إرَاقَةً. قَالُوا ذَلِكَ اسْتِثْقَالًا لِلْهَمْزَةِ (٤٢). وَفِيهِ لُغَة أخْرَى: أهْرَقَ الْمَاءَ يُهْرِيقُهُ عَلَى أفْعَلَ يُفْعِلُ. قَالَ سيبويه: (ابْدَلُوا مِنَ الْهَمْزَةِ الْهَاءَ (٤٣) ثُمَّ لَزِمَتْ فَصَارَتْ كأنَّهَا مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ، ثُمَّ أُدْخِلَت الهَمْزَةُ بَعْدَ الْهَاءِ، وَتُرِكَتْ الْهَاءُ عِوَضًا مِنْ حَذْفِهِم [حَرَكَةَ] (٤٤) الْعَيْن؛ لِأنَّ أَصْلَ أهْرَقَ: أرْيَقَ. وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ: أهْرَاقَ يُهْرِيقُ إهْرَاقًا فَهُوَ مُهْرِيقٌ، وَالشَّىْءُ مُهْرَاقٌ، وَمُهَرَاقٌ بِالتَّحْرِيِكِ، وَهَذَا شَاذٌّ (٤٥).

= ١٠٥٤ - ١٠٦١). (٢٢) في ماء القروح: أنّه طاهر كالعرق وقيل نجس؛ لأنّه تحلل بعلة فهو كالقيح. المهذب ١/ ٤٧. (٢٣) روى عن عائشة أنها كانت تحت المنى من ثوب رسول الله. المهذب ١/ ٤٧. (٢٤) في العلقة: قال أبو بكر الصيرفى. هى طاهرة؛ لأنّها دم غير مسفوح فهو كالكبد والطحال. المهذب ١/ ٤٧. (٢٥) أبو عبيدة: المسفوح: المهراق المصبوب ومنه قولهم: سفع دمعى أى سال. مجاز القرآن ١/ ٢٠٧ وانظر تفسير غريب القرآن ١٦٢ والعمدة في غريب القرآن ١٣١. (٢٦) خ: لإباحته: تحريف. (٢٧) ع: يسفحانها. (٢٨) أنظر معانى الزجاج ٢/ ٣٧ وتهذيب اللغة ٤/ ٣٢٦ واللسان (سفح ٢٠٢٣). (٢٩) في المهذب ١/ ٤٧: وأما الخمر فهو نجس لقوله ﷿ ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ. . .﴾ الآية. (٣٠) سورة المائدة آية ٩٠. (٣١) الفراء: القمار كله. معانى القرآن ١/ ٣١٩ وتفسير غريب القرآن ١٤٥. (٣٢) وقيل: هو جمع واحده نصاب. المصباح (نصب). (٣٣) كتاب الأصنام ٣٣ وانظر معانى الفراء ١/ ٣١٩ وتفسر غريب القرآن ١٤٦. (٣٤) خ: وكذلك. (٣٥) ساقط من خ. (٣٦) الديوان ١٧ والرواية: وَلَا تَعْبُدِ الشَّيطَانَ وَاللهَ فَاعْبُدَا. والمثبتَ تبعا للصحاح واللسان (نصب). (٣٧) زلم وزلم كعمر وقلم، بالضم والفتح كما في المصباح والصحاح واللسان (زلم) وتفسير غريب القرآن ١٤١. (٣٨) خ: وقوله. (٣٩) في تحول الخمر إلى خل: تطهر، وقد زال فسادها من غير نجاسة خلفتها. المهذب ١/ ٤٨. (٤٠) ع: الأول. (٤١) خ: فأهرقها. وفي المهذب ١/ ٤٨: روى أن أن طلحة سأل رسول ﷺ عن أيتام ورثوا خمرا فقال: أهرقها. قال: أفلا أخللها قال لا. (٤٢) لأن الأصل في يريق يؤريق، فقبوا الهمزة هاء تخفيفا ولذلك حركت الهاء. تهذب اللغة ٥/ ٣٩٦ واللسان (هرق ٤٦٥٤) والصحاح والمصباح (هرق). (٤٣) ع، خ: أبدلوا الهمزة من الهاء. والمثبت من الكتاب ٤/ ٢٣٨ واللسان. (٤٤) تكملة من اللسان. (٤٥) ذكره في اللسان عن ابن برى.

1 / 49