नज़्म मुस्ताज़ब

बत्ताल रुकबी d. 633 AH
108

नज़्म मुस्ताज़ब

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

अन्वेषक

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

प्रकाशक

المكتبة التجارية

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

وَالْقِيَاس. قَوْلُهُ: "الاسْتِيعَابُ" (٣٣) هُوَ الاسْتِكْمَال وَالاسْتِقْصَاءُ عَلَى الشَّىْءِ، يُقَالُ: أوْعَبَهُ قَطْعًا: استقْصَى عَلَيْهِ (٣٣)، فَهُوَ مُوْعَبٌ (٣٤)، وَالسِّينُ زَائِدَة فِي الاسْتِفْعَالِ (٣٥)، (وَالله أعْلَمُ) (٣٦). * * *

= (ندر). (٣٣) خ: استيعاب العضو. وفي المهذب ١/ ٣٧: يلزمه مسح الجميع؛ لأنه مسح أجيز للضرورة فوجب فيه الاستيعاب. (٣٤) ع: وهو من عب: تحريف. وانظر إصلاح المنطق ٣٠٤ وغريب أبي عبيد ٣/ ٢٠٤ وتهذيب اللغة ٣/ ٢٤١. (٣٥) ع: للاستفعال. (٣٦) ما بين القوسين زيادة من ع.

وَمِنْ بَابِ الْحَيْضِ قَالَ الْهَرَوِيُّ (١): الحَيْضُ: اجْتِمَاعُ الدَّمِ، وَالْمَحِيضُ: الْمَكَانُ الْذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ، وَبِهِ سُمِّيَ الْحَوْضُ؛ لِاجْتِمَاع الْمَاءِ فِيهِ (٢) قَالَ فِي الشَّامِلِ (٣): ذَهبَ الشَّافِعِيُّ إلَى أنَّهُ الْحَيْضُ (٤). يُقَالُ: حَاضَت الْمَرأةُ (٥) حَيْضًا وَمَحِيضًا، كَمَا يُقَالُ: سَارَ سَيْرًا ومَسِيرًا. وَيُقَالُ: بلْ هُوَ الْوَقْتُ وَالزَّمَانُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ﴾ (٦) أَيْ: لَا تَقْرَبُوهُنَّ فِي زَمَانِ الْحَيْض (٧) وَالْمَكَانُ الْفَرْجُ، أَيْ: لَا تَقْرَبُوهُنَّ فِي الْفَرَجِ زَمَان حَيْضِهِنَّ، يُقالُ: حَاضَتِ الْمَراةُ وَتَحَيَّضَتْ وَطَمَثَتْ وَعَرَكَتْ سَوَاءٌ (٨). وَقِيلَ: سُمِّيَ حَيْضًا مِنْ قَوْلِهِمْ: حَاضَ السَّيْلُ: إذَا فَاضَ (٩). وَأَنْشَدَ الْمُبَرِّدُ لِعُمَارَةَ بْنِ عَقِيلٍ (١٠): أجَالَتْ حَصَاهُنَّ الذَّوَارِى وَحَيَّضَتْ ... عَلَيْهِنَّ حَيْضَاتُ السِّيولِ الطَّوَاحِمِ (١١) قَوْلُهُ (١٢): وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ هُوَ أَذًى﴾ (١٣) الأذَى: هُوَ (١٤) الْمَكْرُوهُ الَّذِي لَيْسَ بِشَدِدٍ. قَالَ الله تَعَالَى: ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾ (١٥) وَالْمَعْنَى: أنَّهُ أَذًى يُعْتَزَلُ مِنْهُ، وَلَا يَتَعَدَّى مَوْضِعَهُ إلَى غَيْرِهِ. قَوْلُهُ (١٦): "إِذَا أَقْبَلَتِ الْحِيضَةُ" بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَهِيَ اسْم لِلْحَالِ الدّائِمَةِ (١٧)، كَالْجِلْسَةِ وَالرَّكْبَةِ. وَأمَّا الْحَيِّضَةُ بِالْفَتْحِ، فَهِيَ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةِ (١٨). وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْحَيْض وَالاسْتِحَاضَةِ: أَنَّ الْحَيْضَ: الَّذِى يَأتي لأوْقَاتِ مُعْتَادَةٍ. وَدَمُ الاسْتِحَاضَةِ يَسُيلُ مِنَ الْعَاذِلِ، وَهُوَ عِرْقٌ فَمُهُ الَّذِى يَسِيلُ مِنْهُ فِي أدْنَى الرَّحِمِ دُونَ قَعْرهِ، ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ عَبَّاسٍ (١٩).

(١) في الغريبين ١/ ٢٧٢. (٢) وانظر تهذيب اللغة ٥/ ١٥٩ وشرح ألفاظ المختصر لوحة ١٨. (٣) ....................... (٤) ع: إلى أن المحيض: الحيض. (٥) المرأة: ساقط من ع. (٦) سورة البقرة آية ٢٢٢ ولا تقربهنَّ: ليس في ع. (٧) ع: حيضهن،، انظر معانى الزجاج ١/ ٢٨٩ والعين ٣/ ٢٧٧ وتهذيب اللغة ٥/ ١٥٩ والمحكم ٣/ ٣٢٠ والكتاب ٤/ ٨٨. (٨) الغريبين ١/ ٢٧٢. (٩) عبارة الأزهري: وأصله: من قولك: حاض السيل وفاض: إذا سال. شرح ألفاظ المختصر لوحة ١٨. (١٠) قال الأزهرى: أخبرنى المنذرى عن المبرد أنّه أنشده لعمارة بن عقيل. . . شرح ألفاظ المختصر لوحة ١٨ وتهذيب اللغة ٥/ ١٥٩. (١١) الذوارى: الرياح التى تذرو التراب والطواحم: جمع طاحم: السيول العالية. وحيضت: سيلت وحيضات: السيول: ما سال منها. (١٢) قوله: ليس في ع. (١٣) سورة البقرة آية ٢٢٢. (١٤) هو ليس في ع. (١٥) سورة آل عمران آية ١١١. وانظر معانى الزجاج ١/ ٢٩٠ وتفسير غريب القرآن ١٠٨. (١٦) في المهذب ١/ ٣٨: ويحرم عليها الصلاة؛ ولقوله ﷺ: "إذا أقبلت الحيضة فدعى الصّلاة" والحديث في صحيح الترمذي ١/ ٣٩١ وسنن النسائي ١/ ١١٧، ١٨٦ ومعالم السنن ١/ ٨٧. (١٧) ع: الدائم. (١٨) كذا في غريب الخطابي ٣/ ٢٢٠ وتهذب اللغة ٥/ ١٩٥ والنهاية ١/ ٤٦٨، ٤٦٩ والصحاح، والمصباح والمغرب (حيض) واللسان (حيض ١٠٧١). (١٩) ما سبق في الفرق عن الأزهري في شرح ألفاظ المختصر لوحة ١٨.

1 / 45