नज़्म दुरर
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
शैलियों
بودادهم، وكان يتقرب بالإنفاق على المستورين منهم والظاهرين، حتى نقل أنه بعث إلى المستتر منهم في زمانه اثني عشر ألف درهم دفعة واحدة لإكرامه، وكان يأمر أصحابه برعاية أحوالهم وتحقيق آمالهم والاقتفاء لآثارهم والاهتداء بنورهم (1).
والإمام المعظم القرشي المكرم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي (رحمه الله) (2) صرح بأنه من شيعة أهل البيت حتى قيل فيه: كيت وكيت، فقال مجيبا عن ذلك:
إذا نحن فضلنا عليا فإننا
روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل
وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته
رميت بنصب عند ذكري للفضل
فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما
بحبهما حتى أوسد في الرمل
(3) وقال أيضا:
قال لي ترفضت قلت: كلا
ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكن توليت غير شك
خير إمام وخير هادي
إن كان حب الولي رفضا
فإنني أرفض العباد
(4) ونقل الربيع بن سليمان (رحمه الله) أن الشافعي (رضى الله عنه) قيل له: إن ناسا لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت، فإذا رأوا واحدا منا يذكرها يقولون: هذا رافضي ويأخذون في كلام آخر فأنشأ الشافعي (رضى الله عنه) يقول:
إذا في مجلس ذكروا عليا
وسبطيه وفاطمة الزكية
فأجرى بعضهم ذكرى سواهم
فأيقن أنه لسلقلقية (5)
पृष्ठ 145