السمط الأول من الكتاب وهو ينقسم على قسمين
القسم الأول
وهو يشتمل على فضائل حسنات سيد المرسلين وخاتم النبيين ورسول رب العالمين وشمائله وصفاته وما خصه الله به من آياته ومعجزاته، لأنه هو المقصود من الخلق كلها المرفوع راية مجدها يوم الفرض الأكبر وآدم (عليه السلام) من دونه تحت ظلها (1)، محمد الممدود بسرادق جلاله على قمة الأفلاك، المحمود طرائقه في هداية الحق إلى سواء الصراط وأنقذهم من ورطات الهلاك، ما حي ظلمة الظلم وكاسر أشواك الاشراك المتبع خبائب عزته من أن يحوم حول حمى وصفه رائد الإدراك ويقوم بحصر فضله عد الجن والإنس والأملاك (صلى الله عليه وسلم) قال الله: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا (2).
وقال: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين (3).
روى وائلة بن الأسقع (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن الله اصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم»
. أخرجه مسلم (4).
وروى أبو هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «بعثت من خير قرون بني آدم قرن فقرن حتى بعثت من القرن الذي كنت منه»
. أخرجه البخاري (5).
पृष्ठ 45