नज़्म दुरर
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
शैलियों
بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي فقلت: يا رب أخي وصاحبي قال: إن هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به» (1)
. وروى الحافظ أبو نعيم الأصفهاني بسنده إلى الشعبي قال: قال علي (رضى الله عنه): قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين» فقيل لعلي: فأي شيء كان من شكرك؟
قال: حمدت الله عز وجل ما أتاني وسألته الشكر على ما أولاني وأن يزيدني مما أعطاني (2)
. وروى الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع النيسابوري (رحمه الله) بسنده إلى أبي سعيد قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا» قال عمر: هو أنا يا رسول الله، قال:
«لا ولكن خاصف النعل» (3)
. قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعطى عليا نعله يخصفها، قال الحاكم: هذا إسناد صحيح قد احتج بمثله البخاري ومسلم (رحمهما الله) في الصحيح (4).
وفي رواية قال أبو سعيد: كنا نمشي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فانقطع شسع نعله فتناولها علي يصلحها ثم مشى فقال: «يا أيها الناس إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله».
قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال أبو سعيد: فخرجت فبشرته بما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يكترث به فرحا كأنه سمعه (5) . وقد صدق الله تعالى رسوله (صلى الله عليه وسلم) فيما أخبر به
. روى عبد الله بن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: كنت مع علي بن أبي طالب حين خرجت عليه الحرورية وكفروه، إذ رضي بالتحكيم بينه وبين أهل الشام وقالوا: لا حكم إلا
पृष्ठ 149