132

नज़्म दुर्र

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

प्रकाशक

دار الكتاب الإسلامي

प्रकाशक स्थान

القاهرة

﴿به من الثمرات رزقًا﴾ وإخراج الأشياء في حجاب الأسباب أوفق بالتكليف بالإيمان بالغيب، لأنه كما قيل: لولا الأسباب لما ارتاب المرتاب، والثمر كما قال الحرالي: مطعومات النجم والشجر وهي عليها، وعُبر بِمن لأن ليس كل الثمرات رزقًا لما يكون عليه وفيه من العصف والقشر والنوى، وليس أيضًا من كل الثمرات رزق فمنه ما هو للمداواة ومنه سموم وغير ذلك. وفي قوله: ﴿لكم﴾ إشعار بأن في الرزق تكملة لذواتهم ومصيرًا إلى أن يعود بالجزاء منهم.
وقد وصف الرب في هذه الآية بموصولين ذكر صلة الثاني بلفظ

1 / 148