111

नज़्म दुर्र

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

प्रकाशक

دار الكتاب الإسلامي

प्रकाशक स्थान

القاهرة

وعيده، والبرق وعده، كلما أنذروا بوعيد انقطعت قلوبهم خوفًا ﴿يحسبون كل صيحة عليهم﴾ [المنافقون: ٤] وكلما بشروا انقادوا رجاء، وإذا عرض المتشابه وقفوا تحيرًا وجفاء وكل ذلك وقوفًا مع الدنيا وانقطاعًا إليها، لا نفوذ لهم إلى ما وراءها أصلًا، بل هم كالأنعام، لا نظر لهم ألى ما سوى الجزيئات والأمور المشاهدات، ﴿فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم﴾ [النساء: ١٤١] ﴿يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًاعظيمًا﴾ [النساء: ٧٣] والكلام الجامع النافع في ذلك أن يقال إنه سبحانه شبّه في الأول مثلهم بمثل المستوقَد لا بالمستوقِد، وفي الثاني شبه مثلهم في خوفهم اللازم ورجائهم المنقطع بأصحاب

1 / 127