विकास का सिद्धांत और मानव की उत्पत्ति
نظرية التطور وأصل الإنسان
शैलियों
ولكننا «نفرض» العقم، وليس عندنا ما يدل عليه، وإنما هو ترجيح يحملنا عليه أننا نرى العمالقة في أيامنا، من الإنسان والحيوان، قليلة النسل أو عقيمة.
ولكن هناك ظروفا أخرى تفتح بصيرتنا، فإننا نرى أنه عقب انقراض الزواحف الكبرى ظهرت اللبونات والطيور؛ تمتاز اللبونات بالشعر (الصوف) الذي يحميها من البرد والحر، كما تمتاز الطيور بالريش لهذا الغرض نفسه؛ ولذلك ليس بعيدا أن يكون المناخ قد تغير من الدفء أو الحر إلى البرد فلم تستطع الزواحف الكبرى مقاومته، فانقرضت أو ظهرت منها أنواع جديدة بالشعر والريش.
وقشر السمك، وحراشف التماسيح، ودرقات السلاحف، والشعر والريش، كلها تتفق كيماويا بحيث يمكن أن نتخيل تطور الشعر والريش من حراشف الزواحف. •••
في يناير من 1952، زرت متحف التاريخ الطبيعي في باريس، ووقفت مشدوها أمام الدينصور، وهو من الزواحف التي انقرضت منذ ثمانين مليون سنة قبل أن تحلم الأرض بظهور الإنسان، ولم يكن الدينصور الذي رأيته لحما ودما، وإنما كان عظما فقط، ولكن بدا لي من الفحص أن جميع أعضائه العظيمة كانت سليمة، وكان من الضخامة بحيث يزيد على أربعة من الفيلة الكبار، وكان مع هذه العظمة المرعبة لا يحمل سوى جمجمة صغيرة، بل صغيرة جدا، حتى يمكن أن يقال إن رأس الفار يزيد، بالمقارنة إلى الجسم، على رأسه نحو مائة مرة!
تصور - أيها القارئ - سحلية يبلغ جرمها أربعة أمثال الفيل الضخم، هذا هو الدينصور الذي تسلط على الأرض ملايين السنين، وهو أنواع عديدة، ثم وزن في ميزان القدر فوجد أنه غير جدير بالبقاء، فباد وعاد أثرا وذكرى. (دينصور آخر منقرض: البلسيوسورس)
التطور في الحيوان
ربما كان أحب إلى القارئ أن نذكر خلاصة التطور بأسلوب قصصي قليل التدليلات والجدليات، فإن التدليل والجدل، مع ما فيهما من الإبانة لبعض أركان التطور، يشوشان القصة باعتبارها عرضا كاملا للأحياء من بدء ظهور الإنسان.
فإن قشرة الأرض عندما بردت وصار بخارها يتكاثف وينعقد مطرا وينزل سيولا، لم يكن بها هذه المحيطات الواسعة من الماء، وإنما كان الماء متفرقا في عدة أنحاء منها بهيئة البرك والبحيرات، وكانت الأمطار كثيرة والسيول دائمة، والمياه في حركة متواصلة تغمر بعض الأمكنة أحيانا ثم تنحسر عنها أحيانا أخرى؛ لشدة التبخر وتفلق الصخور.
وظهر الحي الأول خلية واحدة في الضحاضح، حيث ضوء الشمس وأملاح الطين التي يتألف منها صلصال لزج يشبه المادة البروتينية (مثل زلال البيض)، وما زلنا نحن للآن نبدأ حياتنا خلية واحدة، ثم مضت أزمنة طويلة؛ لأن الخلية الأولى كانت بطيئة التطور، ثم ظهرت الحيوانات المركبة؛ مثل الإسفنج.
وقد كان ظهور هذه الحيوانات تقدما بنوع ما؛ لأنه أوجد «جسما» مركبا للحيوان، مؤلفا من عدة خلايا متصلة، وإن لم يكن به شيء من التخصص بعد، إلا إذا اعتبرنا «الأهداب» التي تنمو على حافات خلايا الإسفنج نوعا من التخصص؛ فإنها تتحرك وتحدث تيارا في الماء حتى يدخل الغذاء إلى جوف الإسفنج، ولا يزال في عيوننا وآذاننا وقصبة رئتنا ودماغنا مثل هذه الأهداب تذكرنا بهذا النسب القديم، أما فيما عدا ذلك فالإسفنج مثل الخلية الأولى، بل كان يذكر قديما معها قسما واحدا بلا تمييز.
अज्ञात पृष्ठ