90

संविदा सिद्धांत

نظرية العقد = العقود

शैलियों

[جهاد أحمد ببغداد]

بالكوفة وهم يفتون بلزوم هذه المعلقات لا يفتون بالكفارة ولهذا لما أفتى الشافعي بالكفارة جرى له ما جرى وإنما جعل قدوته في ذلك عطاء لأنه قد علم أن المشهورين بالفتيا في المدينة والعراق يخالفونه في هذه المسألة وقد ذكر ذلك في كتابه فقال وقال عن عطاء يتصدق بجميع ما يملك إلا أنه قال يحبس قدر ما يقيته فإذا أيسر تصدق بالذي حبس.

يشير بذلك إلى قول إبراهيم وأبي حنيفة وغيرهما من الكوفيين.

وذهب غيره إلى أنه يتصدق بثلث ماله وهذا قول مالك وغيره إلى أن يتصدق بالزكاة وهذا قول ربيعة.

فكان الإمام أحمد لظهور القول بلزوم ما علق وكثرة المفتين به ووقوع الشبهة فيه يرى أنه لا يحنث الحالف تارة للشبهة (العملية) * وتارة للمنازعة العلمية وأحمد بن حنبل هو الذي أظهر الفتيا بالسنة وآثار الصحابة ببغداد وكانت بغداد إذ ذاك أعظم مدائن الإسلام حتى قال الشافعي ليونس يا يونس هل رأيت بغداد قال لا قال ما رأيت الدنيا.

وكان أبو جعفر المنصور لما خرج عليه محمد بن عبد الله بن حسن وأخوه إبراهيم أضعف أمر المدينة لئلا يخرجوا عليه وأعراها عن كثير مما كان بها وجلا علماء الحجاز إلى العراق لينشروا فيها العلم فذهب منهم إلى العراق يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق وغير هؤلاء لأنها صارت دار الخلافة ولم يكن ببغداد علم قديم كما كان بالمدينة ومكة والبصرة والكوفة والشام بل كان العلم بها مجلوبا من هذه الأمصار والمدائن التي يعمرها الملوك إنما يسكنها أولا من له اتصال بالملوك لا من تعظم رغبته في العلم والدين فصارت بغداد بعد ذلك مجمع علم الإسلام.

पृष्ठ 84