فالأول رواه أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا أبو عامر صالح بن رستم عن كثير بن شنظير عن الحسن عن عمران بن حصين قال «قلما قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حثنا على الصدقة ونهانا عن المثلة وقال إن من المثلة أن ينذر أن يخرم أنفه ومن المثلة أن ينذر أن يحج ماشيا فإذا نذر أحدكم أن يحج ماشيا فليهد هديا وليركب».
قال البيهقي ورواه محمد بن عبد الله الأنصاري عن صالح وقال في الحديث «وليهد بدنة وليركب» وساقه بالإسناد المعروف قال ولا يصح سماع الحسن من عمران ففيه إرسال قال وروي عن على وروي من طريق الشافعي عن ابن علية عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن علي في الرجل يحلف على المشي قال «يمشي فإن عجز ركب وأهدى بدنة».
وأما حديث أبي هريرة فرواه البيهقي من موطأ ابن وهب أخبرني عبد الله بن يزيد عن يحيى بن (عبيد الله) * عن أبيه عن أبي هريرة قال «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في ركب في جوف الليل إذ أبصر بخيال قد نفرت منه إبلهم فأنزل رجلا فنظر فإذا هو بامرأة عريانة ناقضة شعرها فقال ما لك قالت إني نذرت أن أحج البيت ماشية عريانة ناقضة شعري فأنا أنكمش ** بالنهار وأتنكب الطريق بالليل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال ارجع إليها فمرها فلتلبس ثيابها ولتهرق دما» قال البيهقي هذا إسناد ضعيف وروي من وجه آخر منقطع دون ذكر الهدي فيه ورواه من حديث عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن أيوب عن عكرمة «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حانت منه نظرة فإذا هو بامرأة ناشرة شعرها فقال ما هذا *** قالوا يا رسول الله نذرت أن تحج ماشية ناشرة شعرها فقال صلى الله عليه وسلم مروها (فلتغطي) **** رأسها ولتركب».
पृष्ठ 42