नज़रात फी ज़ैदिया
نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه
शैलियों
وقال الله سبحانه: ((إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)) [الحجرات: 6]، وهذه الآية تبين لنا عدم تساوي المؤمن والفاسق في الدنيا، وقال سبحانه: ((بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان)) [الحجرات:11]، وفي هذه الآية دليل على ما قلنا، وشاهد لما قدمنا، فتأمل ذلك.
وقال سبحانه في القاذف: ((ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون)) [النور: 4]، وقذف المحصنات من الكبائر، وفي هذه الآية بيان حكم صاحب هذه الكبيرة في الدنيا، فتبين بما ذكرنا إنتفاء تساوي صاحب الكبيرة والمؤمن في أحكام الدنيا، وقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله في الخبر المشهور((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن)) وهذا نص في محل النزاع.
وقولهم: إن مآل صاحب الكبيرة إلى الجنة، مجرد أماني يردها الكتاب الكريم، وكفى به، قال تعالى: ((ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا))، وقال تعالى في الرد على مزاعم اليهود: ((وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون (80) بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)) [البقرة:81]، وكفى بهذه الآية والتي قبلها لحسم الأماني، ورد الدعاوى.
पृष्ठ 97