هو الطريق. يقال: ذهب مذهبًا حقًا، وذهابًا، وذُهُوبًا. وجمعه مذاهب. (الإِمام أحمد) بن محمد بن حنبل الشيباني (١)، والصديق الثاني، ﵁ وأرضاه، وجعل الجنة متقلَّبه ومثواه، وجمعنا به في دار كرامته آمين. (بالغت في إيضاحه رجاء الغفران) من الله جل وعلا، (وبَيّنْتُ فيه الأحكام) جمع حكم، وهو: خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء، أو التخيير (٢)، أو الوضع (٣). (أحسنَ بيان. لم أذكر فيه) أي في هذا المختصر (إلا ما جزم بصحته أهلُ التصحيح والعرفان) من أئمة المذهب، منهم العلامة القاضي علاءُ الدين علي المَرْدَاوِيّ (٤) (وعليه الفتوى فيما بين أهل الترجيح) من أئمة المذهب (والإتقان/ وسميته بـ (دليل الطالب لنيل المطالب).
(واللهَ أسألُ) لا غيرَه (أن ينفع به) كل (من اشتغل به، و) الله أسألُ (أن يرحمني والمسلمين إنه أرحم الراحمين).
_________
(١) وشيبان حيٌّ من بكر بن وائل (كـ)
(٢) الاقتضاء الطلب. والأحكام الاقتضائية: الايجاب والتحريم والاستحباب والكراهة. أما الحكم التخييري فهو الإباحة.
(٣) الوضع جعل الشيء علامة لشيء. والأحكام الوضعية: السببية، والشرطية، والمانعية. كسببية الزوال لوجوب صلاة الظهر، وشرطية الطهارة لصحة الصلاة، ومانعية الأمومة لصحة عقد النكاح. وبعضهم يضيف الصحة والفساد.
(٤) هو صاحب "الإِنصاف في معرفة الراجح من الخلاف" و"تصحيح الفروع" وكلاهما مطبوع متداول.
1 / 37