265

नवाहिद अब्कार

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

प्रकाशक

جامعة أم القرى

प्रकाशक स्थान

كلية الدعوة وأصول الدين

وجابر (١) المذكور صحابي آخر غير جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري المشهور. قال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": شهد بدرا وسائر المشاهد، وهو أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى. وذكر الحافظ ابن حجر في " الإصابة " أن روايته قليلة جدا (٢). قوله: (هذه الألفاظ لم تعهد مزيدة للتنبيه) جوابه ما قاله الخويي: إن القرآن كلام لا يشبه الكلام، فناسب أن يؤتى فيه بألفاظ تنبيه لم تعهد؛ لتكون أبلغ في قرع الأسماع. قوله: (وناهيك) قال في " الصحاح ": يقال: هذا رجل ناهيك من رجل، وتأويله أنه بجده وغنائه ينهاك عن تطلب غيره، وهذه امرأة ناهيتك من امرأة، تذكر وتؤنث، وتثنى وتجمع؛ لأنه اسم فاعل، فإذا قلت: نَهْيُكَ من رجل، كما تقول: حسبك من رجل لم تثن ولم تجمع؛ لأنه مصدر (٣). وقال أبو بكر ابن الأنباري في كتاب " الزاهر ": قولهم: ناهيك بفلان معناه كافيك به، من قولهم: فد نَهِيَ الرجلُ من اللحم، وأنهى إذا اكتفى منه وشبع (٤). وقال في " القاموس ": نهيك من رجل، وناهيك منه، ونهاك بمعنى حسب (٥). قوله: (بتسوية سيبويه بين التسمية بالجملة والبيت من الشعر (٦». قال الطيبي: ومنه قوله في باب الترخيم: ولو رخمت تأبط شرا من الأسماء لرخمت رجلا مسمى (٧) بقول عنترة:

1 / 266