- الأَصْل السَّابِع عشر
-
فِي أَن الدُّنْيَا أَسحر من هاروت وماروت
عَن عبد الله بن بسر الْمَازِني ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ اتَّقوا الدُّنْيَا فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ أَنَّهَا لأسحر من هاروت وماروت
هاروت وماروت ليسَا من جنس الْآدَمِيّين وَالشَّيْء إِنَّمَا يألف جنسه والآدمي خلق من الدُّنْيَا فَهُوَ يألفها وينخدع لَهَا وهاروت وماروت لَا يعلمَانِ أحدا السحر حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحن فتْنَة فَلَا تكفر
فَهَذَا يعلمك سحره وينبئك فتنته وَالدُّنْيَا تعلمك سحرها وتكتمك فتنتها وتدعوك إِلَى التحارص عَلَيْهَا وَالْجمع لَهَا وَالْمَنْع مِنْهَا فيتعلم مِنْهَا مَا يفرق بَينه وَبَين طَاعَة الله وَبَينه وَبَين رُؤْيَة الْحق ورعايته ومحبتها
1 / 130