فَتلا رَسُول الله ﷺ وجعنا بَعْضكُم لبَعض فتْنَة أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبك بَصيرًا فَقَالَ الرجل أَرَأَيْت يَا رَسُول الله وَلَدي أضربه قَالَ إِنَّك لَا تتهم فِي ولدك لَا تطيب نفسا تشبع وتجوع وتكتسى وتعرى
عَن زِيَاد بن أبي زِيَاد ﵁ قَالَ جَاءَ رجل فَقَالَ يارسول الله إِن لي مَالا وَإِن لي خدما وَإِنِّي أغضب فأعزم وأشتم وأضرب فَقَالَ رَسُول الله ﷺ توزن ذنُوبه بعقوبتك فَإِن كَانَت سَوَاء فَلَا لَك وَلَا عَلَيْك وَإِن كَانَت الْعقُوبَة أَكثر فَإِنَّمَا هُوَ شَيْء يُؤْخَذ من حَسَنَاتك يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ الرجل أوه أوه يُؤْخَذ من حسناتي قَالَ فحسبت مَاذَا ألم تسمع إِلَى قَول الله ﷿ ﴿وَنَضَع الموازين الْقسْط ليَوْم الْقِيَامَة﴾
فَحَدِيث ابْن عمر ﵄ لَا تضربوا الرَّقِيق مَحْمُول على أَنه لَا يضْربهُ للتشفي من غيظه فَإِنَّهُ لَا يدرى مَا يُوَافق الضَّرْبَة من أَعْضَائِهِ فَرُبمَا وَقعت على عين ففقأها وَرُبمَا وَقعت على عُضْو فَكَسرهُ وَرُبمَا وَقعت على صدر أَو خاصرة فَقتل أما التَّأْدِيب لله تَعَالَى فَهُوَ تَقْوِيم للملوك وَهُوَ مأجور عَلَيْهِ وَقد قَالَ ﷺ كلكُمْ رَاع وكلكم مسئول عَن رَعيته
1 / 114