236

नवादिर उसूल

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

अन्वेषक

عبد الرحمن عميرة

प्रकाशक

دار الجيل

प्रकाशक स्थान

بيروت

- الأَصْل الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ - فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى ﴿فَروح وَرَيْحَان﴾ بِالْوَجْهَيْنِ عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت كَانَ رَسُول الله ﷺ يقْرَأ ﴿فَروح وَرَيْحَان﴾ الرَّاء مَضْمُومَة وَقد قُرِئت الرَّاء مَفْتُوحَة فَمن قَرَأَ فَروح مَضْمُومَة الرَّاء ذهب الى أَن الرّوح أَمر جليل من أمره يحل بِالْقَلْبِ فبه تطمئِن الْقُلُوب الى الله تَعَالَى وَبِه ينَال الذّكر الصافي وَبِه يصير محقا وَبِه يقدس الْقلب وَبِه يشتاق عِنْد حُضُور أَجله إِلَى اللِّقَاء فيهون عَلَيْهِ الْمَوْت ويبشر وتطيب النَّفس للشخوص إِلَى الله وَبِه تأتلف قُلُوب المتحابين فِي الله وَبِه عصمَة قُلُوب الْأَنْبِيَاء ﵈ وَمن قَرَأَهَا فَروح مَفْتُوحَة الرَّاء فَإِنَّهُ ذهب الى أَن يسلم عَلَيْهِ ملك الْمَوْت ﵇ فِي ذَلِك الْوَقْت ويقرئه السَّلَام من رب الْعِزَّة فيجد لذَلِك رَاحَة على الْقلب وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ﴿تحيتهم يَوْم يلقونه سَلام﴾

1 / 294