عليك بها أضعاف أضعاف عمركا
ولا زالت الأقدار في كل حالة
عداة لمن عاداك سلما لسلمكا
إذا كنت من جدواك في كل نعمة
فلا كنت إن لم أفن عمري بشكركا
فطرب الواثق وضرب الأرض بمخصرة كانت في يده وقال: لله درك يا حسين ما أقرب قلبك من لسانك، فقال: يا أمير المؤمنين جودك ينطق المفحم بالشعر والجاحد بالشكر، فقال له: لن تنصرف إلا مسرورا وأمر له بخمسين ألف درهم.
المتوكل وإبراهيم بن العباس
لما عقد المتوكل لولاة العهود من ولده ركب بسر من رأى ركبة لم ير أحسن منها وركب ولاة العهود بين يديه والأتراك بين أيديهم الطبرزينات المحلاة بالذهب، ثم نزل في الماء فجلس فيه والجيش معه في الجوانحيات وسائر السفن، وجاء حتى نزل في القصر الذي يقال له العروس وأذن للناس فدخلوا إليه، فلما تكاملوا بين يديه مثل إبراهيم بن العباس بين الصفين فاستأذن في الإنشاد فأذن له فأنشد:
ولما بدا جعفر في الخميس
بين المطل وبين العروس
अज्ञात पृष्ठ