من أقدم الخرافات المألوفة في البحرية البريطانية التشاؤم بتغيير أسماء السفن فهم يعتقدون أن السفينة التي يغير اسمها تغرق أو تصاب بكارثة، ومن غريب الاتفاق أن الحرب الحالية زادت ذلك الاعتقاد رسوخا في الأذهان. •••
محطة النصر: صور أحدهم صورة رمزية سياسية تمثل العم جون بول (وهو رمز الأمة الإنكليزية) راكبا أوتومبيلا ب «الأجرة» ومريدا الوصول إلى محطة «النصر» وسائق الأوتومبيل هو المستر ماكنا وزير المالية الإنكليزية، وقد طلب ماكنا أجرة قطع المسافة بالعم جون بول 502 مليون من الجنيهات قبل أن يبلغ النصر، فأجابه جون بول من داخل الأوتومبيل: «لك ما تريد من المال بشرط أن توصلني إلى المكان الذي أقصده حالا.» (فكان الذي أراد). •••
في الأمثال السائرة «اللي تعرف ديته اقتله.» وقد طبق رجل إنكليزي هذا المثل في مسألة لا أعرف ماذا يقول فيها القراء عامة وموظفو سكة الحديد عندنا خاصة، ركب هذا الإنكليزي مع رجل ألماني في قطار من قطارات سكك الحديد في أحد البلاد المحايدة واستأذن الإنكليزي الألماني في أن يفتح نافذة الغرفة لتجديد الهواء فأبى الألماني إجابته إلى ما طلب، فسأل الإنكليزي الكمساري عن رأيه في الموضوع، فقال إن قانون المصلحة يقضي ببقاء النافذة مقفلة إذا طلب أحد المسافرين ذلك، قال الإنكليزي: وما ثمن لوح الزجاج؟ أجاب الكمساري: عشرون شلنا، فأخرج الإنكليزي المبلغ من جيبه بكل اطمئنان وأعطاه للكمساري، ثم قبض على عصاه وكسر اللوح وهو جالس في مكانه كأنه لم يحدث شيء ما! •••
جلبرت الطيار الفرنسوي الذي هرب من أسر الألمان، ومما يذكر عن جلبرت هذا أنه فر قبلا من أسر الألمان وكان معتقلا في سويسرا فأمرته الحكومة الفرنسوية أن يعود إلى معتقله؛ لأن القوانين الدولية لا تجيز له الهرب من سويسرا فعاد إليها، ولكنه تمكن من الهرب ثانية من مكان في غير سويسرا، وقد احتفل به الباريسيون وحلف جلبرت أن يعود إلى الطيران وينتقم لنفسه من أعدائه وهو حائز لوسام الصليب الحربي. •••
أنباشي سوري: نشرت جريدة الرفورم الكتاب التالي:
وصلت إلى القنصلية امرأة تدل ملابسها على الفقر ولا تحسن اللغة الفرنسوية ولكنها استصحبت معها ولدا صغيرا هو تلميذ في مدرسة الفرير وكان غرضها استلام المعاش الشهري اليسير الذي عيناه لها، وقد ناولتني بكل بساطة نتفا من تقارير مطولة عن سلوك نجلها الأونباشي جورج دحدوح الذي تطوع في الجيش الفرنسوي في 24 أغسطس سنة 1914؛ لتبرهن لنا أن نجلها يخدم حقيقة فرنسا، وأنها تستحق المعاش الزهيد الذي ندفعه لها.
أتعلم ماذا وجدنا في تلك الأوراق التي لم نعبأ بها في بدء الأمر لا نحن ولا الوالدة نفسها؟ وجدنا المعلومات الرسمية الواصلة إليك، فماذا تقول فيها؟
الإمضاء
قالت جريدة «الرفورم» وإنا نستميح صاحب الكتاب عذرا في نشر كتابه لأنه ضروري لإيضاح التقارير الرسمية التي وردت فيه، وهذه خلاصة تلك التقارير عن الأونباشي جورج دحدوح:
خدم متواصلة: دخل في الآلاي الأول من فرقة الأجانب منذ 25 أغسطس سنة 1914 ووصل إلى الفيلق في اليوم عينه، ورقي إلى رتبة أونباشي في أول يونيو سنة 1915.
अज्ञात पृष्ठ