أيا ليلى زند البين يقدح في صدري
ونار الأسى ترمي فؤادي بالحجر
فلا تحسبي يا ليلى أني نسيتكم
فإن مدى الأيام ذكرك في فكري
فوالله لا أنساك ما هبت الصبا
وما هطلت عين على واضح النهر
فرقت له ليلى وضمته إلى صدرها، وبعد قليل ودعها وسار عائدا إلى أهله.
ذهاب قيس إلى الكعبة وزواج ليلى بغيره
لما هاجت من قيس علل الحب والغرام أشفق عليه جميع الأهل ورثوا لحاله وعرضوا على أبيه أن يأخذه إلى الكعبة عله يبرأ من علته، فأجابهم إلى ذلك وسار ومعه ابنه قيس، فلما بلغوا الكعبة قال له أبوه: تعلق بأستار الكعبة، ففعل، فقال: قل اللهم يا من احتجبت عن العيون أرحني من حب ليلى وأزل عني هذا الجنون، فقال: أيها الإله الحي إني تائب إليك عن جميع الخطايا إلا من حب ليلى فإنني لا أتوب، ثم أنشد:
يقولون تب عن حب ليلى وذكرها
अज्ञात पृष्ठ