============================================================
وسبيه: أما ما كان إلى حمرة: فلانصباب مواد دموية إليها تصبغها، وربما [كانت عقيب طرفة، وأما ما كان إلى الصفرة: فلانصباب مواد صفراوية صابغة، وربما](1) كان مع اليرقان الأصفر (2)، وما كان إلى الزرقة المرضية: فقد ذكره بعض(2) الأفاضل وجعل سببه إما نقصان الرطوبة البيضية أو عظم الجليدية أو جحوظها أو زرقة الطبقة العنبية. والعنبية تزرق إما لضعف الحرارة الغريزية وغلبة الرطوبة القرنية كما يوجد في النبات أنه أولا لا يكون شديد الخضرة ثم يخضر بعد ذلك، ولهذا أيضا تكون عيون الأطفال أولا زرقا ثم تسود بعد ذلك، وإما لغلبة اليبس، فتنعدم الرطوبة الصابغة، كما نجده في التبات عند انتهائه تقل خضرته لغلبة اليبس عليه، ولهذا أيضا تكون عيون المشايخ زرقا، ولم يذكر سواد غير طبيعي [ولا بياض غير طبيعي إلا أنه قد يحصل سواد غير طبيعي](2) إما لانصباب مواد سوداوية صابغة إياه، وربما كان مع اليرقان الأسود، وقد يكون لنقصان الروح الباصر لعدم الشيء الصافي أو لكدورته، وعليه ظاهرة، أو لكثرة الرطوبة البيضية بحجبها الروح الباصر عن النفوذ، وإما لكدورتها لميلانها للسواد، وإما لصغر الرطوبة الجليدية لقلة الشيء الصافي في العين، وإما لانخفاضها (لبعد الشيء الصافي عن إشفاف ما قدامها، وآما تغير لونها إلى البياض](5) فلانصباب مواد بلغمية صابغة لها.
وعلامتها: أما حمرتها: الناتجة عن انصباب مواد دموية فتقدم وجوذ الطرفة، والكائن عن طرفة فتقدم حدوثها، وأما صفرتها عن (1) ما بين الحاصرين: سقط من (ق).
(2) لاعلاقة لليرقان بأمراض القرنية إذ أنها غير موعاة. وإنما الذي يصبغ في اليرقان هو الصلبة لكثرة الأوعية فيها.
(3) في (ب) و(ص) و(ق): أحد.
(4) ما بين الحاصرين: سقط من (ب).
(5) ما بين الحاصرين: سقط من (ب).
पृष्ठ 75