188

============================================================

فلانسلاخ لونها الطبيعي فلا يندرج النور الخارجي في الوصول إلى الجليدية أو لآفة في ثقبها إما لضيقه أو لاتساعه أو ينسد سدة ناقصة.

وأما الطبقة القرنية فلتغير مزاجها ولونها عن الحال الطبيعي أو ذهاب شفيفها أو لانبساط(1) صغارا أو ظفرة(2) صغيرة عليها. وأما الذي بالمشاركة لأعضاء أخر فإما بمشاركة الدماغ وأكثره من جهة المقدم، واما بمشاركة المعدة بأن يرتقي منها إلى العين أبخرة رديئة مظلمة أو من اليدن كله لغلبة مزاج رديء عليه.

وعلامته: أما ما كان لأمر خاص بالعين: إما من جهة آفة في العصب الأجوف والطبقات والرطوبات بتفاصيله فقد سبق ذكره في مواضعه عند ذكر أمراضها. وأما ما كان بمشاركة الدماغ: فإما أن يكون في جملته. فعلامته شمول الآفة لباقي(2) فروعه أعني السمع والشم والذوق واللمس، واما أن يكون في مقدمه: فلا يلزم معه تضرر السمع.

وأما ما كان بمشاركة المعدة فعلامته: التهوع والغثيان وخفته تارة وقوته أخرى على ما فصل في ذكر الخيالات. وأما ما كان بمشاركة البدن كله فعلامته تغير مزاج البدن بجملته عن الحال الطبيعي: العلاج: أما ما كان من أمر خاص بالعين فيعالج بما قيل في أمراض العصب الأجوف والطبقات والرطوبات، وأما ما كان بمشاركة أعضاء أخر: فما كان بمشاركة الدماغ: فاستعمال ما ينقي الدماغ كحب الصبر أو حب الأيارج، ثم بعد ذلك ما يقويه كالهليلج الكابلي والأملج المربى وشم العنبر والمسك والياسمين والنسرين إن كان مزاجه باردا ، وان كان المزاج حارا فبشم النيلوفر وشم التمرحنا والآس والخيار والصندل وماء الورد، وإن كان بمشاركة المعدة فينقي المعدة بالقيء، ويتناول من أيارج فيقرا أو نقيع الصبر، فإن كانت المادة الصفراوية (1) سقط من (س).

(2) في (ق): طرفة.

(3) في (ب) و(ص): لها في:

पृष्ठ 188