============================================================
الجرح شيئا يسيرأ من ملح مسحوق ليأكل بقيته. وربما عسر بروزه لالتصاقه، فحينئذ تعلقه بصنارة وتمدده إلى آن يظهر لك ثم تخرجه.
15 - اليغفة: وأما السعفة (1): فهي قروح ذات خشكريشة(2) تحدث في طرف الجفن، فمنها رطبة ومنها يابسة.
وسبيها: أما الرطبة(3). فبلغم مالح، أو مخالطة مواد صفراوية أو دموية، وأما اليابسة: فأكثرها من مواد سوداوية أو صفراوية محترقة.
وعلامتها: أن ترى في أصول الأهداب شيئا شبيها بالنخالة، فأما الرطبة: فسيلان الصديد والمائية، فالبلغمي: يكون أبيض اللون، والصفراوي: أصفر اللون، والدموي: أحمر اللون، [والسوداوي: أدكن اللون](4). واليابسة: قحل الجفن ويبسه، وتكون القشور المنتثرة منها أكثر، [فالصفراوي منها أصفر اللون](5) والسوداوي أدكن اللون.
العلاج: استفراغ البدن وتنقيته من الخلط المحدث لها على ما تقدم ذكره مرارا، ثم تستعمل في الرطية منها هذا الدواء وصفته: عفص واسفيداج واقليميا وجلنار ودم الأخوين من كل واحد درهم . يسحق ويكتحل به، ثم تكحل العين بعد ذلك بالأشياف الأحمر اللين والأشياف الأحمر الحاد أو الديزج، وتقصد بالدواء نفس المرض، أو يطلى بدهن ورد قد ذيف فيه رماد قشر خشب الأرز مدقوقا مسحوقا، آو قرطاس مصري محرقا، فإن عتق شرطته، وربما حككته بالسكر على ما ذكر في باب الجرب.
(1) السعقة: ترجمت في المعجم الطبي الموحد 77A688 =21808قل . ولكأني بالمؤلف يصف هنا التهاب حواف الأجفان 61-45446/216.
(2) الخشكريشة: 44488.
(3) في (ب): الرطوبة (4) ما يين الحاصرين: سقط من (ب) و(ص).
(5) ما بين الحاصرين: سقط من (ق):
पृष्ठ 170