152

============================================================

فوجود تلك الأمراض، وربما تورمت معه الطبقة القرنية.

العلاج: أما ما كان من آفة في العضل: فقد تقدم ذكر علاجه هناك، وإن كان لضاغط: ضمدت العين من خارج بدقيق الباقلي والورد والكنذر يعجن بيياض البيض، ويضمد به، والاكتحال بالنوى [أي نوى التمر](1) المحرق المسحوق مع السنبل فإنه جيد لهم.

وبالجملة: فما كان منه خفيا فيكفيه أن يعصب العين ويقلل الغذاة والحركة، ويداوم تغميض العين، وتشيف بأشياف السماق وصفته: يطبخ السماق في الماء طبخا جيدا، ويصفى ويطبخ الماء وحده حتى يغلظ، ثم يذر عليه اسفيداج جزء، كثيراء بيضاء [مسحوقة](1) سدس جزء، أفيون مسحوق سدس جزء، ويعجن به ويعمل أشيافا، والقوي منه يعالج بالفصد والإسهال، وأن يحجم الأخدعين(2) والنقرة، وتوضع بعد ذلك المحاجم على القفا من غير شرط(4)، وتربط العين، ويصب عليها إن كان من مادة حارة: ماء الهندباء، أو ماء البطباط، وهو عصا الراعي، وتكمد العين بصوف مغموس في خل أو ماء مالح مطبوخ فيه (5) قشر رمان وعفص وعليق وعصا الراعي مبردا. وإن كان عن مادة باردة: صببت عليها الماء المغلي فيه الكمون والزوفا والسنبل، وتشيف بأشياف العنبر والسنبل، وما كان عن أورام حجب الدماغ أو ذات الرئة فيزول بزوالها.

(1) ما بين الحاصرين: سقط من (ب) و(ص) و(ق): (2) سقطت من (ق).

(3) الأخدعان: العرقان في جاتبي العتق (4) قال (ابن سينا) في (امراض العين وعلاجاتها) ص 106 من تصنيفنا "وبالجملة فإن الاسهال من أنفع الأشياء لأصنافه، وكذلك وضع المحاجم على القفاه. أما ما ذكره المؤلف هنا (من غير شرط) فلعله يعني عدم جرح الجلد لئلا يضيع أي دم.

(5) قال (ابن سينا) في (أمراض العين وعلا جاتها) ص 106 "مطبوخا فيه القابضات، مثل قشور الرمان.. الخ".

पृष्ठ 152