Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
21

Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

प्रकाशक

مركز النخب العلمية

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

शैलियों

وقال بعد ذلك: «ولهذا قال أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره: إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية؛ لأن البدعة لا يتاب منها، والمعصية يتاب منها ومعنى قولهم: إن البدعة لا يتاب منها، أن المبتدع الذي يتخذ دينًا لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له سوء عمله فرآه حسنًا فهو لا يتوب ما دام يراه حسنًا» (٢). • وهناك قواعد نافعة في باب البدع، من أهمها ما يلي: القاعدة الأولى: إذا ترك النبي ﷺ فعل عبادة من العبادات مع كون سببها قائمًا في عهده ﷺ فهي بدعة، مثل: التلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة. القاعدة الثانية: كل عبادة من العبادات ترك فعلها السلف من الصحابة فمن بعدهم، فإنها تكون بدعة إذا كان المقتضي لها قائمًا في عهدهم، مثل: بدعة الاحتفال بالمولد النبوي. القاعدة الثالثة: كل تقرب إلى الله بفعل شيء من العبادات من وجه لم يعتبره الشارع فهو بدعة، مثل: اتخاذ لبس الصوف عبادة وقربة إلى الله. القاعدة الرابعة: كل تقرب إلى الله بفعل ما نهى عنه سبحانه فهو بدعة، كالتقرب إلى الله بالرقص والسماع المحرم. القاعدة الخامسة: كل عبادة وردت في الشرع على صفة مقيدة فتغيير هذه الصفة بدعة، مثل: تقديم الأضحية في أول ذي الحجة، والاعتكاف في غير المساجد.

(٢) مجموع الفتاوى (١٠/ ٩).

1 / 25