नताइज फिक्र फी नहव
نتائج الفكر في النحو للسهيلي
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
व्याकरण और संरचनात्मक अध्ययन
يكون الاسم على حرفين كما هو في بعض الأسماء المبهمة كذلك، يدلك على
(ذلك) قولهم في الجمع: " ذو مال "، و" ذوات مال "، إلا إنه قد جاء في القرآن: (ذَوَاتَا أَفْنَانٍ) و(ذَوَاتَيْ أُكُلٍ)، وهذا ينبئ أن الاسم ثلاثي ولاماه ياء، انقلبت ألفًا في تثنية المؤنث خاصة.
وقولهم في التثنية: " ذواتي " ليس هو القياس، وإنما القياس " ذاتي "
وفي الجمع: " ذويات "، والجمع كان أحق بالرد إلى الأصل من التثنية، لأن التثنية أقرب إلى لفظ الواحد، لأنها أقرب إليه في المعنى، ألا تراهم يقولون: " أخت وأختان "، ويقولون في الجمع: " أخوات "
وكذلك: " ابنة وابنتان " ولا يقولون في الجمع: " ابنات "، فكذلك كان القياس حين قالوا: " ذوات "، فلم يردوا لام الكلمة ألا يردوا
في التثنية، وإنما يكون منها أبعد، والحمد لله.
والعلة في ذلك أن " ذات " وإن كان ألفها منقلبة عن واو، فإن انقلابها ليس
بلازم، وإنما هو عارض لدخول التأنيث، ولولا التأنيث لكانت " واوًا " في حال الرفع غير منقلبة، و" ياء " في حال الخفض.
والتثنية أقرب إلى الواحد لفظًا ومعنى، فلذلك حين ثنوها جعلوها " واوًا " كما
هي في الواحد إذا كان مرفوعا ومثنى ومجموعًا، فكان حكم " الواو " أغلب عليها من حكم " الياء " و" الألف ".
ثم ردوا لام الفعل لأنهم لو لم يردوها لقالوا: " ذوتا مال " في حال الرفع.
فيلتبس بالفعل نحو: " رمتا "، و" قضتا "، إذا أخبرت عن امرأتين.
وكذلك: " ذوتا " من (الذوي)، إذا أخبرت عن روضتين أو شجرتين، فكان في رد اللام رفع لهذا اللبس، وفرق بين ما يصح عينه في المذكر نحو " ذات "، و" ذو "، وبين ما لا يصح عينه في مذكر ولا في جمع نحو " شاة "، فإنك تقول في تثنيته: شاتان
1 / 81