جميع الشؤون الدنيوية والاخروية. على ما ذكرتموه " من ان نفوس الشيوخ والكهول تنفر بطبيعتها من الانقياد للاحداث " فممنوع ان كان مرادكم الاطلاق في هذا الحكم، لان نفوس المؤمنين من الشيوخ الكاملين في ايمانهم لا تنفر من طاعة الله ورسوله في الانقياد للاحداث، ولا في غيره من سائر الاشياء (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) (59) (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (60) " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا أن يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " (61). اما الكلمة المتعلقة فيمن تخلف عن جيش اسامة التي ارسلها الشهرستاني ارسال المسلمات، فقد جاءت في حديث مسند اخرجه ابو بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة، انقله لك بعين لفظه، قال: " حدثنا احمد بن اسحاق بن صالح عن احمد بن يسار عن سعيد بن كثير الانصاري عن رجاله عن عبدالله بن عبدالرحمن ان رسول الله صلى الله عليه وآله في مرض موته امر اسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلة المهاجرين والانصار منهم ابو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير وأمره ان يغير على مؤتة حيث قتل ابوه زيد وان يغزو وادي فلسطين فتثاقل اسامة وتثاقل الجيش بتثاقله، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه يثقل ويخف ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث، حتى قال له اسامة
---
(59) سورة النساء: 65. (60) سورة الحشر: 7. (61) سورة الاحزاب: 36.
--- [42]
पृष्ठ 41