واحتجاجه على من استبد به (29) وما أبلغ حجته إذ قال مخاطبا لابي بكر: فأن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب -
---
= السيف ؟ قال: أعددته لابايع عليا. قال وكان في البيت ناس كثير منهم المقداد وجمهور الهاشميين، فاخترط عمر السيف وضرب به صخرة في البيت فكسره ثم أخرجوا الزبير إلى خالد ومن معه، وكان معه جمع كثير أرسلهم أبو بكر ردءا لعمر وخالد، ثم قال عمر لعلى: قم فبايع. فتلكأ وأحتبس، فأخذ بيده فقال: قم، فأبى فحملوه ودفعوه إلى خالد كما دفعوا الزبير وساقهما عمر ومن معه من الرجال سوقا عنيفا، واجتمع الناس ينظرون، وامتلات شوارع المدينة بالرجال، فلما رأت فاطمة ما صنع عمر صرخت وولولت، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن، فخرجت إلى باب حجرتها ونادت: يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله. والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله، (الحديث)، ومن استقصى ما كان منهم يومئذ تجلت له الحقيقة في قول أبى بكر عند موته: وددت أنى لم أكشف عن بيت فاطمة ولو أغلق على حرب. وأخرج أبو بكر الجوهرى في كتاب السقيفة أيضا من حديث أبى لهيعة عن أبى الاسود: ان عمر وأصحابه اقتحموا الدار وفاطمة تصيح وتناشدهم الله، وأخرجوا عليا والزبير يسوقهما عمر سوقا، وأخرج أبو بكر الجوهرى: ان عمر جاء إلى بيت فاطمة في رجال من الانصار ونفر قليل من المهاجرين، فقال: والذى نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لاحرقن البيت عليكم، فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف، فاجتمعوا عليه حتى ندر السيف من يده، فضرب به عمر الحجر فكسره، ثم أخرجهم بتلابيبهم يسوقهم سوقا عنيفا. (الحديث)، فراجعه في ص 19 من المجلد الثاني من شرح النهج، وكل ما ذكرناه هنا تجده هناك (منه قدس). اخراج الامام أمير المؤمنين (ع) كرها لاجل البيعة: راجع: العقد الفريد ج 4 / 335 ط لجنة التأليف والنشر في مصر وج 2 / 285 ط آخر، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 3 / 415 ط أفست بيروت وج 6 / 11 و48 ط مصر بتحقيق أبو الفضل. (29) مطالبة الامام (ع) بحقه واحتجاجه عليهم: =
--- [22]
पृष्ठ 21