186

नश्र महासिन

نشر المحاسن اليمانية في خصائص اليمن ونسب القحطانية

शैलियों

* فصل [في كرم طبيعة عمرو بن معديكرب الزبيدي وحسن عقيدته]

وأما كرم طبيعته وحسن عقيدته فإن هؤلاء المذكورين الذين أسرهم أقاموا في سجنه زمانا طويلا ، ثم سألوه الفكاك ففكهم.

وأما حسن عقيدته فإنه لما جاء الله بالإسلام كتب إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام وإلى الهدى فلما جاءه كتابه أسلم ، وجعل الكتاب في حق من عاج ودفنه في المسك ، ثم قال : يا بني زبيد ، لا تزالون بخير ما بقي بين أظهركم ، ثم قال : إني أريد المضي إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ولكن بيني وبين العرب ضغائن ، وأقام سنة وهو يهم بالوصول إليه ، ثم لما مضت السنة التي توفي بها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ولم يجتمع به ، فحزن حزنا شديدا ، وبقي حتى أتت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، فكتب إليه عمر بن الخطاب يستعين به وبأصحابه في نصر المسلمين فسمع وأطاع ، ووصل إلى عمر رضي الله تعالى عنه في جماعة وافرة ، فأمره عمر بن الخطاب أن يمضي إلى العراق لمعونة المسلمين ، فكتب معه :

بسم الله الرحمن الرحيم ، من عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص (43) صاحب ثغر المسلمين.

पृष्ठ 198