नसाइह काफिया
النصائح الكافية
शैलियों
من اتباع الاشعري والماتريدي وان هؤلاء هم الجماعة والسواد الاعظم المأمور بلزومهما عند الاختلاف كما جاء في الحديث الشريف فأغتروا بذلك وظنوا الكثرة عاصمة عن الخطاء وملازمة للحق وان كانت ادلة الاقل اقوى وحجتهم اظهر واوضح وهيهات هيهات ان السواد الاعظم والجماعة هو من كان على الحق ولو واحدا كما قدمنا ذلك عن سفيان الثوري رحمه الله. قال ابن القيم رحمه الله في اغاثة اللهفان قال ابو محمد عبدالرحمن ابن اسماعيل المعروف بأبي شامة في كتاب الحوادث والبدع حيث جاء الامر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه وان كان المتمسك به قليلا والمخالف له كثيرا لان الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الاولى من عهد النبي صلى الله عليه وآله واصحابه ولا نظر إلى كثرة اهل الباطل بعدهم قال عمرو بن ميمون الاودى صحبت معاذا باليمن فما فارقته حتى واريته في التراب بالشام ثم صحبت بعده افقه الناس عبدالله بن مسعود رضى الله عنه فسمعته يقول عليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ثم سمعته يوما من الايام وهو يقول سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فصلوا الصلاة لميقاتها فهي الفريضة وصلوا معهم فأنها لكم نافلة قال قلت يا اصحاب محمد ما ادرى ما تحدثونا قال: وما ذاك قلت تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثم تقول صل الصلاة وحدك وهي الفريضة وصل مع الجماعة وهي نافلة قال يا عمرو بن ميمون قد كنت اظنك من افقه اهل هذه القرية. تدري ما الجماعة ؟ قلت لاقال: ان جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعة. الجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك وفي طريق اخرى فضرب على فخذي وقال: ويحك ان جمهور الناس فارقوا الجماعة وان الجماعة ما وافق طاعة الله عزوجل قال نعيم بن حماد يعني إذ افسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل ان تفسد وان كنت وحدك فأنك انت الجماعة حينئذ ذكره البيهقي وغيره وقال فيه سئل
--- [ 220 ]
पृष्ठ 219