173

Narrations of the Battle of Hunayn and the Siege of Taif

مرويات غزوة حنين وحصار الطائف

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٢هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

قال: "مرّ حارثة بن النعمان على رسول الله ﷺ ومعه جبريل ﵇، يناجيه، فلن يسلم، فقال جبريل ﵇: "ما منعه أن يسلم، إنه لو سلم لرددت عليه، ثم قال: أما إنه من الثمانين"، فقال رسول الله ﷺ: "وما الثمانون؟ ". قال: يفر الناس عنك غير ثمانين يصبرون معك، رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة، فلنا رجع حارثة سلم، فقال له رسول الله ﷺ: "ألا سلمت حين مررت؟ ". قال: "رأيت معك إنسانا فكرهت أن أقطع حديثك، قال::فرأيته؟ " قال: نعم، قال: "ذاك جبريل ﵇، وقد قال: فأخبره بما قال جبريل ﵇" ١.
والحديث قال فيه الهيثمي: "رواه الطبراني والبزار بنحوه وإسناده حسن، رجالهم كلهم وثقوا وفي بعضهم خلاف"٢.
وعند البيهقي بطريق مرسل وفيه راو لم أجد ترجمته٣ عن حارثة بن النعمان: حزرت من بقي مع رسول الله ﷺ يوم حنين فقلت: مائة واحدة٤.
وعند الواقدي: ويقال: أن رسول الله ﷺ لما انكشف الناس، قال لحارثة بن النعمان: "يا حارثة كم ترى الذين ثبتوا؟ قال: فلما التفت ورائي تحرجا، فنظرت عن يميني وشمالي فحزرتهم مائة، فقلت يا رسول الله هم مائة! حتى كان يوم مررت على النبي ﷺ وهو يناجي جبريل ﵇ عند باب المسجد، فقال جبريل ﵇: من هذا يا محمد؟ فقال رسول الله ﷺ: حارثة بن النعمان، فقال جبريل ﵇: هذا أحد المائة الصابرة يوم حنين، لو سلم لرددت ﵇، فأخبره النبي ﷺ، فقال: ما كنت أظنه إلا دحية الكلبي واقفا معك ٥.
ز- وعند الترمذي: من حديث ابن عمر أن الثابتين يوم حنين نحو المائة، وهذا نصه:

١ الطبراني: المعجم الكبير ٣/٢٥٧، والواقدي: المغازي ٣/٩٠١.
٢ مجمع الزوائد ٩/٣١٤.
٣ هو محمد بن عمرو بن خالد أبو علاثة.
(البيهقي: دلائل النبوة ٣/٤٥، وانظر: البلاذري: أنساب الأشراف ص: ٣٦٤- ٣٦٥، وابن سعد: الطبقات الكبرى ٣/٤٨٧- ٤٨٨) .
(الواقدي: المغازي ٣/٩٠٠- ٩٠١) .

1 / 180