عن إذنك يا أماه.
هزار :
سر محفوظا بعناية الله. (يخرج حليم وغادر.)
المنظر الخامس (الوزير وزوجته، ثم ناصر وحبيب)
الوزير :
الحمد لله المنعم العظيم، الذي جمع الأوصاف الحسنة بولدي حليم، فإنه جل علاه قد غرس في رياض قلبه روح التقوى والصلاح، وجعله منهلا صافيا يرده كل من يبتغي الفلاح والنجاح، وما ذلك إلا مجازاة لعمله العجيب، الذي أجراه مع غادر الغريب، إنه سبحانه وتعالى ينظر إلى حالة العبيد، ويجازي كل أحد بما شاء ويريد، وأنا أسأله أن يحفظ حياة ولدي، ويجعله عوني وعضدي، ويبقيه محبا لكل غريب وقريب، إنه السميع المجيب.
هزار :
مولاي لا أعلم لما خفق فؤادي عند ذهاب وحيدنا حليم، وهذا ضد العادة فأخشى عليه من خطر جسيم.
الوزير :
ما هذا المقال المريع، والكلام الفظيع؟ أما ذهب بصحته من هذا المكان، وسيرجع إن شاء الله آمنا ريب الزمان؟ فدعي هذه الأفكار؛ فإنها لا تفيد سوى الأكدار. (يدخل الشيخ ناصر مسرعا.)
अज्ञात पृष्ठ