22

नज्म वह्हाज

النجم الوهاج في شرح المنهاج

अन्वेषक

لجنة علمية

प्रकाशक

دار المنهاج (جدة)

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

शैलियों

الْمَانَّ بِاللُّطْفِ وَالإِرْشَادِ، الْهَادِي إِلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ، الْمُوَفَّقِ لِلتَّفَقُّهِ فِي الدَّينِ مَنْ لَطَفَ بِهِ وَاخْتَارَهُ مِنَ الْعِبَادِ ــ قال: (المان باللطف والإرشاد). (المنة): النعمة الثقيلة، والمنان: الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال. والحنان: الذي يقبل على من أعرض عنه، كذا فسره ابن الصلاح مسندًا عن علي في النوع الخامس والأربعين، الحديث: رواه الخطيب [١١/ ٣٣] عن عبد الوهاب بن عبد العزيز. و(اللطف): من الله التوفيق والعصمة، ومن أسمائه تعالى: اللطيف، وهو: الرفيق بعباده. و(الإرشاد) والرشاد والرشد: نقيض الغي. قال السهيلي: لما جاء البشير إلى يعقوب وهو يهوذا .. أعطاه يعقوب في البشارة كلمات كان يرويها عن أبيه عن جده ﵈، وهي: يا لطيفًا فوق كل لطيف، ألطف بي في أموري كلها كما أحب، ورضني في دنياي وآخرتي. ولما خرج يوسف ﵊ من السجن، ودخل على ملك مصر الريان بن الوليد قال: اللهم؛ إني أسألك بخيرك من خيره، وأعوذ بعزتك وقدرتك من شره. قال: (الهادي إلى سبيل الرشاد) أي: الدال على طريق الاستقامة. ومن أسمائه تعالى: (الهادي) وهو: الذي بصر عباده طريق معرفته حتى أقروا بربوبيته. و(السبيل): الطريق، يذكران ويؤنثان. قال: (الموفق للتفقه في الدين من لطف به واختاره من العباد). (التوفيق): خلق قدرة الطاعة، وتسهيل سبيل الخير، وعكسه الخذلان، وهو: خلق قدرة المعصية، فالموفق في شيء لا يعصي فيه، وفي الحديث: (لا يتوفق عبد حتى يوفقه الله).

1 / 190