قوله: (بغير هاء) يحترز من (صياقله) و(فرزانة) ومرادة هاء التأنيث الزائدة على صيغة الجمع(1)، وإلا ورد عليه (فواره) قال صاحب البرود: لوكان بغير التاء لكان أولى، لموافقته اصطلاح البصريين وانتفاء اللبس في (فواره)(2)، وكان يجب أن يحترز من ياء النسب المخرج له عن صيغة منتهى الجموع نحو: (مداسي) فإنه منصرف فإن لم يخرجه، فهوممتنع نحو(كراسي) و(بخاتي)(3).
قوله: (كمساجد ومصابيح) ضابط هذه الصيغة أن يكون أولها مفتوحا وثالثها ألفا بعده حرفان ك(مساجد)، أوحرف مشدد ك(شواب)(4) أوثلاثة ساكن الأوسط ك(مصابيح) بغير ياء ولا تاء نسبة مخرجة.
قوله: (وأما فرزانة فمنصرف) كان قوله بغير هاء يغني، ولكن أراد البيان بالمثال، وإنما صرف لشبهه بالمفرد، وهوكراهية وطواعية لفظا ومعنى، أما اللفظ فظاهر، وأما المعنى فلإفادة كل واحد منهما التعدد، لأن المصدر يفيد الكثرة في الجمع، وقال السيرافي: (5) إنما صرف فرزانة وبابها، لخروجها بالتاء عن الوزن المتغير كياء النسب.
قوله: (وحضاجر علما للضبع غير منصرف لأن منقول عن الجمع، انتصابا علما على الحال من الضمير في غير منصرف) هذا جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: قلتم شرط الجمع أن يكون على صيغة منتهى الجموع، (وحضاجر) علم الجنس غير منصرف وليس بجمع، وإن كان على صيغة منتهى الجموع، وأجاب بأنه منقول عن الجمع لأن حضاجر جمع ل(حضجر) وهوعظيم البطن(6) قال:
[54] حضجر كأم التوأمين توكأت على مرفقيها مستهلة عاشر(1)
पृष्ठ 118