قوله: (المعرفة) هذه العلة الرابعة. قوله: (شرطها أن تكون علمية) وذلك لأن المعارف خمس: المضمرات، والأعلام، وأسماء الإشارة وما عرف بالألف واللام وما أضيف إلى أحدها: فالمضمرات وأسماء الإشارة مبنيان، فلا مدخل لهما في المعرب، وأما التعريف والإضافة، فلأنهما يجعلان غير المنصرف منصرفا، أوفي حكم المنصرف على المذهبين، فلم يبق إلا تعريف العلمية هذا على مذهب من لم يعتد بتعريف التوكيد، وهوالفارسي(1) لأنه جعل تعريفه من جهة العلمية، وأما الخليل وسيبويه(2) فإنهما يعتدان بتعريف التوكيد، فيزداد مع العلمية تعريف التوكيد لأنهم يجعلان تعريفه من جهة الإضافة.
पृष्ठ 112