قوله: (مذكورة أومقدرة) تقسيم بعد تمام الحد للتمييز وقد اعترض حده، فإن (ما) جنس للحد، وبأنها تستعمل على الاسم والفعل والحرف، وبالصفة نحو(رأيت رجلا أحمر) و(رأيت هذا الرجل) فإنه رفع إبهاما مستقرا عن ذات لا عن صفة، قال ركن الدين: (1) لا يرد عليه (رأيت هذا الرجل) لأنه معرفة، والتمييز نكرة، وللمعترض أن يقول: عبارته أدت إلى هذا، وزاد نجم الدين: (2) عطف البيان نحو(جاءني العالم زيد) والبدل من الضمير الغائب نحو(مررت به زيد) وقد اختلف في عامل التمييز(3)، فأما تمييز الجملة، فمذهب سيبويه(4) والمبرد(5) والزجاج(6) إنه الفعل، أوما اشتق منه، قال بعضهم: إن العامل الجملة كلها على التشبيه بالمفعول، وأما تمييز المفرد، فقال صاحب التخمير: (7) بنزع الجار في المفرد والجملة مطلقا، وضعف بأن نزع الجار لا ينصب إلا حيث يكون الفعل متعديا بحرف جر، فإذا حذف الحرف وصل الفعل بنفسه إلى المفعول، وقال الأكثرون العامل فيه ما قبله، تشبيها له باسم الفاعل (فعشرون درهما) مثل: (ضاربون زيدا) و(منوان سمنا) مثل (ضاربان زيدا) ورطل مثل (ضربت زيدا) و(ضارب زيدا) وقال طاهر(8) ما تضمنه معنى [و56] العدد من الإبهام المقتضي له كاقتضاء اسم الفاعل لمفعوله.
قوله: (فالأول) يعني الذات المذكورة. قوله: (عن مفرد) عن في قوله (عن مفرد). وفي قوله: (والثاني عن نسبة) يحتمل أمرين.
أحدهما: أنها تأتي فيما كان بعدها مصدر لما قبله وسبب له.
पृष्ठ 401