قوله: (وظروف الزمان كلها تقبل ذلك) يعني تقبل تقدير (في) سواء كان الزمن مبهما نحو: (وقت) و(حين) أومختصا معرفة(3) ، كاليوم والشهر أم نكرة كيوم وشهر، والمبهم مالا حد له يحصره، والمختص ما له حد يحصره، فتقول: (صليت وقتا) في وقت ويوم الجمعة، وفي يوم الجمعة إن شئت أتيت بفي ظاهره أومقدرة، وإنما تعدى إليه الفعل بنفسه لقوة دلالته عليه كدلالته على المصدر فكما يلتبس المصدر بنفسه معرفة كان أونكرة تنصب ظرف الزمان مبهما كان أومعينا لأنه يدل عليه بصيغته وضرورته.
قوله: (و[ظرف](1) المكان إن كان مبهما قبل)(2) يعني قبل تقدير في، فتقول صليت خلفك، وفي خلفك، وإنما قبل لأنه أشبه الزمان في دلالته لأن الفعل مستلزم لمكان من الأمكنة كاستلزامه للزمان.
قوله: (وإلا لم يقبل)(3) وهوالمختص، بل يجب ظهور (في )، فتقول: صليت في المسجد، وإنما وجب ظهورها لعدم دلالة الفعل على الأمكنة المعينة فلم يقوللتعدي بنفسه، وإنما برزت (في) مع الزمان والمكان فهي الظرف وما بعدها لا يسمى إلا مجرورا، وإن لم يبرز في أيهما، كان هو الظرف.
पृष्ठ 354