قوله: (إذا تخصصت بوجه ما) وذلك لأن التخصص قريب من التعريف، قوله: (بوجه ما) إشارة إلى أنما ذكره من الوجوه ليس بحاصر، لأنه لم يذكر إلا ستة(1) وبعضهم بلغها نيفا وثلاثين، ثم قال ولم أحصر، وسيبويه(2) ذكر أن المبتدأ يكون نكرة متى أفادت فمتى حصلت الفائدة فأخبر عن أي نكرة شئت، قال الوالد: وأنا أذكر هذه الستة التي ذكر، وأدخل فيها ما أمكن دخوله مما ذكر غيره، وما بقي فحصر سيبويه قد أغنى.
الأول قوله: {ولعبد مؤمن خير من مشرك}(3) ومراده به الوصف، ويدخل في هذا الوجه خمسة أوجه ذكر الصفة، والموصوف معا نحو: {ولعبد مؤمن خير من مشرك} وحذف الصفة دون الموصوف نحو(السمن منوان بدرهم)(4) أي منه قال:
[98] وما برح الواشون حتى ارتموا بنا
पृष्ठ 202