============================================================
قلنا لهم عند ذلك : فلم لا تقولوا: إنه أيضا (1)، يستطيع فى حال الكفر ان يفرد الايمان فيها، فيكون كفرا، فلا بستحيل ذلك4 ونقول لهم ايضا (2): خبرونا عن قولكم إن العبد لا يكون مستطيعا للفعل إلا فى حال الفعل.
هقال يدل على ان الاستطاعةقبل الفعل، فأخبرونا عن رجل أعتق عبده، متى استطاع ان يعتقه9.. فى حال هو فيها عبد، ام فى حال هو فيها حر14 فان زعوا أنه استطاع أن يعتقه فى حال هو فيها عبد لزمهم ان الاستطاعة قبل الفعل، وذلك الحق، وهو قولنا؟ لأن حال العبودية قبل حال العق، وقد تركوا قولهم ورجعوا إلى قولنا .
وان زعموا أنه استطاع أن يعتقه وهو حر. لزمهم فى قولهم أن الناس يستطيعون عتق الاحرار 11 وهذا خروج من المعقول.
ثم نقول لهم خبرونا عن الأحرار، محتاجون هم إلى العتق 19 فإن قالوا: لا .. قلنا لهم: فإذا كانوا فى حال الملك لا يقدرون على أن يعتقوهم وفى حال الحرية لا يحتاجون الى العتق، وإذا استغنوا عن العتق، استغنوا عن الاستطاعة على العتق فى تلك الحال؛ وهى حال الملك ليست حالهم، وقد أعتقوا، فقد فعلوا إذا العتق بغير استطاعة، فيلزمهم ترك قولهم.
وان زعرا أنهم فى حال العتق محتاجون إلى العتق، قلنا لهم : أو ليس هم فى تلك الحال أحرار119 فإن قالوا: نعم . قلتا لهم : فإذا كانوا أحرارا فما حاجتهم إلى العتق14 وكمف يحتاجون إلى العتق ان يكون، وقد كان 16... وليس تخلو() حاجتهم إلى أن يكون العتق فى حال العتق، من أن يكون قد قضيت أو لم تقض، فهم عبيد )"(2) وردت فى الأصل ايضى.
पृष्ठ 88