============================================================
لعذركم القائم الواضح14 .. فلا يوجد ما سألنا عنه فى عقل أحد من الناس، فكفى (1) بهذا جهلا11.
وإن كان اللى، عز وجل، قد امرونهى، ولم يقو (1) الخلق على ما أمرهم به، ولم نهم عا نهاهم عنه، فسا حجة الله على عباده إذا سالهم يوم القيامة، فقال لهم: لم لم تفعلوا ما أمرتكم به14 . . فقالوا: لم تجعل لنا السبيل إلى الطاعة، وحلت بيننا وبين النجاة؛ لأنك، على قول عبدالله بن هزهد البغدادى لم ترد آن نؤمن، فيبطل علمك!1 وقد قلت في كتابك: ( وماذا علمهم لو آضوا بالله واليوم الآخر) (2)، ( فما نهم لا ومنون ج راذا قري علنهم القرآن لا يسجدون () (1)، فما ظنك بقوم هذا الجهل اعتقادهم فى صفة الله، عز وجل وقلة المعرفة بعدله، وترك التدبر لكتابه، وقد قال: 26و(ل يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} (5) ، لما أعذر وأنذر، وحذر ورغب، وأبلغ فى المواعظ، وضرب الأمثال.
وودعارى لله برق لى الاستعلاعة: فلم يلتفتوا إلى ذلك، والزموه ذتوبهم، ونسبوا إليه فواحشهم، بعدما قال: (ن الله لا يامر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تطمون ) (1)، وزعموا أنه لايجوز لقائل أن يقول: إنه لا يستطيع شيعا من جميع الاشياء قبل أن يفعله، ولا يستطيع أن يفعل ما علم الله منه أنه لا يفعلها وزعموا أن الذى دعاهم إلى ذلك أنهم قالوا: إن العباد لا يستطيمون الأفاعيل كلها، قيل أن يفعلوها ، و(1) أنهم قبل أن يفعلوها فاعلين لغيرها، وأنهم زعموا أنهم فى حال الكفر، مستطيعون الاعمان، يجب عليهم - زعوا - أن يزعوا أنهم بستطيعون أن يجمعوا بين الإعان والكفر وذلك الذى زعموا، محال.
(1) فى الأصل: فكفا.
(2) سوره الناء : الآية 29.
(4) سوره الانشفاى: الأبتان 20 - 41 .
()ورة النساه :الأبة 19.
(1) صوره الاعراف: الآبة 28.
पृष्ठ 86