============================================================
ل يقضى الله ويقدر ويشاه لحاتا ومن الحجة لنا عليك أن نسالك : إذا وفف الكفار بين يدى الله، عز وجل، يوم القيامة، فقال لهم: قتلتم انبيائى ورسلى..4 قالوا: قتلناهم بالحق.
فإن قال لهم: واى حق فى قتل الأنبياء4!..
قالوا: لأنك قضيت ذلك علينا، ولو لا ما قضيت وقدرت وشيت وخلقت من فعلنا، ما كذبنا رصلك، ولا قتلناهم.
ان قال لهم، عز وجل، ما حجتكم انى قضيت ذلك عليكم، وما فعلتم حق، هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟
قالوا، لا حجة لنا ولا برهان أقوى ولا أوضح ، من قولك فى كتابك، أنك تقضى بالحق، وأنك خير الفاصلين، وكل قضائك فحمن جميل، وكل ما (1) فى الأرض فانت قضيته وقدرته، وقولنا أنك ثالث ثلاثة، وأن لك الشركاء والأنداد، وهر قضاؤك وانت تقضى بالحق كما قلت.
ثم قلت فى كتابك: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار (1)، والواجب لمن صدق عليك ، ان تخلده فى الجنة. فلا يد لك، 23 و يا عبد الله بن يزيد البغداى ولإخوانك المجبرة فى قولنم هذا، وحجتهم بين مدى الله، تعالى، فى قتلهم الأنبياء الله ورسله، وأنه ثالث ثلاثة، وأن له الشركاء والأنداده لانهم احتجرا بقضاء الله ومشيثته (2) وخلقه لأفعالهم، زعمتم، وقتم ذر جيع الكفار فى قتلهم الأنبياء، وإتيانهم جيع المعاصى، فلابد لك من تديقهم لأنه مذهبك 011 فان نكلت عن ذلك ورجعت، وقلت : لا أقول: إن قتل الأنبياء حق ولا صواب، ولا يجوز ذلك لى. لزمك، وانت مفلوج الحجة، ان الله، عز وجل، يقضى الحق الذى ضى(1) من جميع ما أمربه، من عدل أو صواب أو رشد أوحتم، ليس فيه معصية له، (1) ورة القدة : الآية 119 .
(1) فى الاصل : كلما.
(4) فى الأصل: فنا.
(2) فى الاصل: بقضا الله ومشت.
पृष्ठ 77