308

============================================================

وان قلتم : لم يخلق قصيدة عمرو من العاص . رجعتم عن قولكم، وبان كذبكم، ويصح أن الحق معنا دونكم .

ثم نقول لكم اخبرونا : اليس من خلق شيئأ وصنعه لزمه أنه رب لذلك الشي14 ..

فاذا قالوا : بلى . قلنا لهم : اجائز عند كم أن يقول القائل إذا دعا ربه : يارب الأشعار والقصائد اغفرلى ذنوبى ؟.. أو هل يجوز أن يدعو فيقول : يارب الزنا، ويارب الخر، ويارب اللواط، ويارب المصازف، ويارب الفواحش، ويارب القتل والظلم والكذب والربا والكفر والشرك اغفرلى ذنوبى 14..

فإن قلتم : نعم ذلك جائز أن يدعى (1) به . قلنا لكم : فهل هذه الأسماء حسنة أم قبيحة 14.. فران قلتم : أسماء حسنة بان كذبكم عند جميع الأمة، إذ سميتم القبيح فى العقول حسنا، وخرجتم من المعقول .. وإن قلتم : لا، بل هى قبيحة .

قلنا لكم: فلم اجزتم انه جائز أن يدعو الداعى بها إلى الله ، عز وجل، والله ، عزوجل، يقول : ( ولله الأماء الحنى فاذعوه بها وذروا الدين يلحدون هي أسمائه سيجزون ما كانوا يعلون((2)، فيجب عليكم الرجوع إلى ما توجبه عليكم من الحجج القاطعة ، التى لا مخرج لكم منها ، والحمد لله رب العالمين : لم يخق الله باها لبدا : ومن الحجج لنا على عمد الله بن يزيد البغدادى، وعلى من قال بقوله، من جبع أهل الحجبر، الإلحاد فى صفة الله، جل ثناؤه ، انا نقول لهم خبرونا : عن قول الله، ارك وتعالى ،: وما خلقتا الماء والأرض وما بخهما باطلا) (2)، اليس هذا فى القرآن 14..

فإن قالوا : بلى (1). قلنا لهم : فاخبرونا عن الكفر والشرك، وجميع المعاصى (2) سورة الاعراف : الآبة 180.

(2) سورة ص : الآية 27.

पृष्ठ 308