============================================================
يرذ منهم الكفر والمعصية، ولم يقل: "إفى رسول الله إلى بعضكم دون البعض"، وقوله، عز وجل: وما أرسلناك إلأكالة للناس(1)، وه الكافة فى لغة العرب(2) : هو الجيع الذى لا يبقى منهم احد لا ذكر ولا أنثى، هذا يوجب عليك انه أرسله إلى يع اهل الأرض ليؤمنوا كلهم، وبطل قولك : إنه أرد آن يكفر بعضهم، وأن يؤمن بعضهم1.. لابد لك من ذلك، إلا بجحود هذه الآيات، ومخالفتك جيع الأمة، على إجماعهم ان رسول الله، صلى الله عليه وعلى آه، قد دعا الناس كلهم إلى 45و الطاعة، ولم يكتف ) ببعضهم دون بعض، إلا أن تقول: إنه لم يبلغ!. فإن قلت: إنه لم يبلغ. كفرت، وعذرت بعض الناس، ولم تعذر رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
واعلم أنه لا يجوز على الله، عز وجل، أن يقول لرسوله، صلى الله عليه: ({قل يا أئها الناس اني رسول الله الكم جمعا(2)، ثم يقول ذلك القول، خديعة وطيرا واستهزاء، والأمرعلى غير حقيقة، بعد قوله: (ومن أصدق من الله حده (3 (4).
فلا يجوز هذا، وهو لا يريد أن يؤمنوا كلهم، فاظهر لهم، زعمت، قولا فى الظاهر، ثم ذس محدا، صلى الله عليه ، إلى بعضهم حتى آمنوا كا اراد، وكفر الآخرون كما أراد، وهذه صفة الخادع والمماكر، والذى يقول ما لا يفعل 11 وقد عاب الله، عز وجل، مثل ذلك على عباده فقال: {بم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون (5)، فكيف يدخل، عز وجل، فيما عاب119.. ثم يقول لنبيه، صلى الله عليه: { بلغ ما أنزل إليك من وبك رإن لم تفعل لما بلفت وماك (1)، ويقول لمويى وهارون، صلى الله عليهما، حيث أرسلهما إلى فرعون الملعون: { فقولا له قولا لنا لعله يتذكر أر يخشى () (2)، يامرهما، كما تسمع، بالرفق به والحرص على لإيمانه، وخشيته وتذكيره.
(1) مورة سبا: الأمة 18.
() اظر المعبم الرط، مادة كفف 2941.
(2) سورة الاعراف: الأية 18.
(4) سورة الناه. الآية 47.
(1) سورة المائدة: الآية 17.
() ورة الصف: الأبتان 2 -2.
(7) سورة طه: الآمة 44.
पृष्ठ 144