============================================================
حالة من جميع الحالات كلها، ولا يسقطان عن عليل ولاغيره، ولا عذر فيها لأحد من المتعبدين اللازم لهم الفرض، وهى طاعة اثمة الهدى ومودة ذوى القربى (1) .
رهرة امدالال ومودة ذوى القريى: فكل الفرائض تزول بكون الحوادث الحائلة، إلا هاتان الخصلتان، فإنها لا يزولان عن صحيح ولا عليل، ولا شاهد ولا غائب، إلا طفل لا يعقل، أو مجنون ذاهب العقل، لا حجة عليه.
الا ترى أن الصلاة قد تزول فى بعض الأوقات بالمرض وغيره، ولا تزول مودة ذوى القربى، ولا طاعة الإمام، واعتقاد إمامته.
32ظ / وكذلك مودة آل محمد، صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وكذلك تزول الزكاة عند الإعدام، ولا تزول طاعة الإمام ولا مودة ذوى القربى، وكذلك يزول الصيام ( بالعلل التى تزيله، ولا تزول طاعة الإمام ولا مودة ذوى القربى، وكذلك يزول الحج بالمرض والإحصار وقلة الجدة، ولا تزول طاعة الامام ولا مودة ذوى القربى.
اصول العدل والتوهيد: فكل الفرائض تزول بقيام العذر، الذى تصح علله، ولا يزول التوحيد ولا العدل ولا إثبات الوعد والوعيد، ولا طاعة كل إمام هدى فى عصره، ولا مودة ذى القرى قربى رسول الله، صلى الله عليه، الطاهرين المطهرين، أهل الفضل والمودة المفروضة فى القرآن.
ولا يزول شيء من هذه الإشياء، التى سمينا، لا بمرض ولا غيره إلا عمن زال عقله، وسقط التكليف عن مثله، أو طفل لا تلزمه حجة، ولا على مثله تباعة، فافهم هذا الباب، وأنعم النظر فيه، فإنه حق لا بدفعه دافع، ولا يقطعه قاطع، والحمد لله رب العالمين.
(1) فى الأصل: الفرها، وهذان الشرطان اللذان ذكرهما من علافد الشعة مى آل البيت.
पृष्ठ 104