47

नहय अन सब्ब असहब

النهي عن سب الأصحاب وما فيه من الإثم والعقاب

अन्वेषक

د. محمد أحمد عاشور - م. جمال عبدالمنعم الكومي

प्रकाशक

الدار الذهبية-مصر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

القاهر

٤٧ - حثني الْفَقِيهُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَعْرُوفُ بِالْمُزَابِنِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي الْخَطِيبُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ جَاءَ إِلَى قَرْيَتِنَا وَهِيَ قَرْيةٌ مِنَ الْعَرَاقِ رَجُلَانِ مِنَ ⦗١٠٤⦘ الْحِلَّةِ اسْمُ أَحَدِهِمَا مَسْعُودٌ وَالْآخَرُ بلك فكانا مُتَوَلِّيَيْنِ عَلَيْهَا وَكَانَا مُتَشَيِّعَيْنِ ثُمَّ غَابَا عَنَّا مُدَّةً ثُمَّ جَاءَا فَإِذَا هُمَا قَدْ رَجَعَا عَمَّا كَانَا عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُمَا فِي ذَلِكَ فَقَالَا رَجَعْنَا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُمَا مَا السَّبَبُ فَحَدَّثَنِي أَحَدُهُمَا قَالَ مَضَيْنَا إِلَى الْحَجِّ وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ ضَرِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْحِلَّةِ وَكَانَ يَقْرَأُ كل يوم ختمة فلما قَضَيْنَا الْحَجَّ وَكُنَّا بِالطَّرِيقِ تُوُفِّيَ فَدَفَنَّاهُ وَكَانَ مَعَنَا مِرْزَبَةُ خَشَبٍ قَالَ فَلَمَّا دَفَنَّاهُ لَمْ نَرَهَا فَقُلْنَا لَعَلَّنَا دَفَنَّاهَا مَعَ الْمَيِّتِ فَنَبَشْنَاهُ إِلَى اللَّحْدِ فَلَمْ نَجِدْهَا فَكَشَفَ أَحَدُنَا اللَّحْدَ فَصَاحَ وَغُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ أَفَاقَ فَقُلْنَا أَيْشِ بِكَ أَوْ مَاذَا رَأَيْتَ فَقَالَ وَجَدْتُ الرَّجُلَ قَدْ جُمِعَتْ رِجْلَاهُ وَعُنُقُهُ فِي خُرْمِ الْمِرْزَبَةِ قَالَ فَعَجِبْنَا مِنْ ذَلِكَ فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى بَيْتِهِ قُلْنَا أَيْشِ كَانَ يَفْعَلُ فَقِيلَ لَنَا كَانَ مُجْتَهِدًا فِي الْعِبَادَةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ أَوْ كَمَا قِيلَ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَا فَلِأَجْلِ ذَلِكَ رَجَعْنَا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ.

1 / 103