260

नहव इंकाज़ तारीख इस्लामी

نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي

[275 ]

الملاحظة الثامنة والثلاثون: ثم يقول الفقيهي: (وكل من خرج على الامام الحق الذي اتفقت عليه الجماعة يسمى خارجيا) ! !. أقول: ها هو الفقيهي بعد خمسة اسطر يهدم ما بناه ويحكم على كل من خرج على الامام بانه (يسمى خارجيم وهذا القول رغم خطئه وفحش تعميمه إلا أن الفقيهي وقع فيما حذر منه، لا أقول في كتاب آخر وانما قبل أسطر ؟ ! لانه يعرف أن ما حذر منه ليس فيه محذور. الملاحظة التاسعة والثلاثون: ثم أخذ الفقيهي ينقل عن العلماء في (الامساك عما شجر بين الصحابة) مع أن الفقيهي نفسه (لم يمسك) ! ! بل والعلماء من قديم لم أجد عالما معتبرا أمسك امساكا مطلقا فهناك سوء فهم لاقوال العلماء في (الامساك) وحدوده ووقته. بل إن العلماء أنفسهم يتفاوتون في فهم (حدود الامساك) ومتى يجب ومتى يباح، ومتى يحرم فالامساك الواجب إنما يكون عند الجهل أو الهوى أو التصعب أما بيان حقائق التاريخ وفق منهج علمي دون جهل ولا هوى فلا نستطيع قراءة التاريخ والاستفادة منه إلا بهذا، والغريب أن كثيرا من المؤرخين (المعاصرين) ينادون ب (الامساك عما شجر بين الصحابة) ! ! وهم من اشد الناس كلاما [276 ]

पृष्ठ 275