============================================================
الدين النجيبي(1).
وفى هذه السنة كان الفراغ من بناية مدرسة الملك الظاهر التي بين القصرين، وكان ابتداء عمارتها فى أوائل (2) سنة ستين وستمائة (3).
وفى هذه السنة ظهرت قتلى(4) بالخليج من القاهرة واتهموا بهم جماعة من الناس، واستقر ذلك شهرا وأياما أخر(5)، ثم ظهر أن أمرأة حسناء تسمى غازية كانت تتبهرج فى زينة فاخرة، وتطمع من يراها فى نفسها، وصحبتها عجوز تتحدث عنها لمن يروم منها الفساد، فتقول له: إنه لا يمكنها تجتمع بأحد إلا فى بيتها خوفا على نفسها، فمن حمله الغرض لفروغ الأجل تقع الموافقة على ذلك، فيروح معها، فإذا حصل عندها خرج عليه رجلان(1) فيقتلاه ويأخذا ما معه وما عليه من الثياب، فكانوا ينتقلون من مكان إلى مكان خوفا أن (1) يعلم بحالهم، إلى أن سكنوا خارج باب الشعرية على الخليج، فاتفق أنه كان بالقاهرة ماشطة مشهورة، فجاءتها العجوز وقالت لها: عندنا (1) ابن حبيب . درة الأسلاك ج1 ص195، الدوادارى. كثز الدررج8 ص 102- 103.
(2) أرخ لذلك النويرى - نهاية الأرب ج30 ص 93 -94 - قائلا: "... كان الشروع في عمارة المدرسة الظاهرية التي هي بالقاهرة المحروسة بين القصرين فى ابتداء الدولة فى ثامن شهر ربيع الآخر سنة ستين ... وكان اجتماع أهل العلم بها فى يوم الأحد، الخامس من صفر سنة اثنتين وستين وستمائة".
(3) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 550، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص 93 - 94، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص 103، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص9، ابن كثير.
البداية والنهاية ج 17 ص 453، المقريزى. السلوك ج1 ص4 50.
(4) فى الأصل: لاقتلاء".
(5) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج1 ص552: "مدة أشهر". وفى كنز الدرر للدوادارى ج8 ص 103: "ودام الحال - كذلك - ما يزيد عن أربعين يوم"، وفى السلوك للمقريزى ج1 ص1:521... ثم ظهر بعد شهر".
(6) ف الأصل: "ارجلين".
(7) فى الأصل: "ل".
13
पृष्ठ 130