नहज रशद
نهج الرشاد في نظم الاعتقاد
अन्वेषक
أبو المنذر المنياوي
प्रकाशक
أرسله محققه للمكتبة الشاملة
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
शैलियों
٩٧ - وَقَدْ كَانَتِ الشَّاةُ الْعُجَيْفَاء (١) خَايِلًَا (٢) ... فَحَيْثُ دَعَا فِي ضَرْعِهَا جَادَ بِالدَّرِ (٣)
_________
(١) أي شديدة الهزال، التي لا لحم عليها ولا شحم، وانظر اللسان مادة (عجف).
(٢) كذاب الأصل، وأقرب معانيه أنه مرض يصيب الدابة، كما في اللسان مادة (خيل): [والخالُ: كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة، وقد خالَ يَخال خالًا، وهو خائل؛ قال:
نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً ... تَشْكو الكَلال وتشكو من أَذى الخال
وفي رواية من حَفا الخال]، وهذه الكلمة تحتمل أن تكون بالحاء المهملة (حايلًا) بمعنى غير حامل؛ وبكل قد وردت الروايات كما سيأتي، مع أن المعنى الثاني هو الأنسب لهذه المعجزة من النبي ﷺ؛ فكونها حائل أنسب لعدم وجود اللبن في ضرعها أصلًا، قال الفيومي في المصباح المنير مادة (حال): [حَالَتِ) المرأة والنخلة والناقة وكلّ أنثى (حِيَالًا) بالكسر لم تحمل فهي (حَائِلٌ)]، وقال ابن الأثير في النهاية (باب: الحاء مع الواو): [المُحِيل: الذي لا يُولَدُ له من قولهم: حالت الناقةُ وأحالت: إذا حَمَلت عاما ولم تحملْ عامًا. وأحال الرجُل إبِلَه العامَ إذا لم يُضْرِبْها الفَحْلَ. ومنه حديث أمَ مَعْبَد [والشاء عازِبٌ حِيَال] أي غير حَوَامِل. حالت تَحُول حِيَالًا، وهي شاءٌ حِيَال، وإبلٌ حِيال: والواحدة حائل، وجَمْعها حُول أيضا بالضم].
(٣) روى الطبراني (٤/ ٤٨) (٣٦٠٥)، والحاكم (٣/ ١٠) (٤٢٧٤)، وغيرهما عن حبيش بن خالد صاحب رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ حين خرج من مكة، وخرج منها مهاجرا إلى المدينة، وهو، وأبوبكر ﵁، ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ﵁، ودليلهما الليثي عبد الله بن الأريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية، وكانت برزة جلدة تحتبي بفناء القبة، ثم تسقي، وتطعم فسألوها لحما، وتمرا، ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك، وكان القوم مرملين مسنتين، فنظر رسول الله ﷺ إلى شاة في كسر الخيمة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: خلفها الجهد عن الغنم قال: فهل بها من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك قال: أتأذنين أن أحلبها قالت: بلى، بأبي أنت، وأمي نعم إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا بها رسول الله ﷺ فمسح بيده ضرعها، وسمى الله ﷿ ودعا لها في شاتها فتفاحت عليه، ودرت
1 / 81